مدبولي: مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية أولوية قومية للحفاظ على التراث

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مشروعات إعادة إحياء مناطق القاهرة التاريخية تمثل أولوية قومية للحفاظ على التراث المصري العريق وتعزيز الهوية الثقافية والمعمارية، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل بخطوات متسارعة، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لضمان استعادة رونق هذه المناطق وربطها بمسار التنمية الشاملة التي تشهدها مختلف أنحاء الجمهورية.

شركات أمريكية تقترض 70 مليار دولار من أسواق الدين في أسبوع واحد

“بنك أوف أمريكا” يتوقع خفضين للفائدة في 2025

جاء ذلك خلال جولة تفقدية موسعة أجراها رئيس الوزراء اليوم، شملت عددًا من المشروعات الجارية في نطاق القاهرة التاريخية، بحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، واللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والمهندس أحمد العصار رئيس شركة المقاولون العرب، وأحمد رزق مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في مصر، إلى جانب عدد من مسؤولي الوزارات والجهات المعنية.

وخلال الجولة، شدد مدبولي على أن الحكومة تضع ملف إحياء القاهرة التاريخية ضمن استراتيجيتها للتنمية العمرانية، ليس فقط من أجل الحفاظ على التراث العمراني الفريد، بل أيضًا للارتقاء بالبيئة السكنية في المناطق المحيطة، وتحقيق التكامل بين حماية الطابع الأثري والتنمية الاقتصادية والسياحية.

وأشار إلى أن المتابعة الميدانية المنتظمة لمعدلات التنفيذ تأتي للتأكد من الالتزام بالجداول الزمنية وضمان جودة الأعمال المنفذة، بما يتماشى مع المعايير العالمية في مجال الترميم وإعادة التأهيل.

من جانبها، أوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الدولة تسعى من خلال هذه المشروعات إلى تعزيز المظهر الحضاري للمنطقة وربطها بالمحاور الرئيسية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان وخلق فرص استثمارية جديدة في مجالات السياحة والخدمات.

كما أكد وزير الإسكان أن هناك تعاونًا وثيقًا بين مختلف الجهات المنفذة لضمان خروج المشروعات في صورتها المثلى، مع مراعاة الطابع الأثري والمعماري لكل موقع، مشيرًا إلى أن القاهرة التاريخية تعد من أبرز المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

في السياق نفسه، شدد محافظ القاهرة على أهمية هذه الجهود في إعادة القيمة التاريخية للعاصمة، لافتًا إلى أن المشروعات الجارية لا تقتصر على الترميم فحسب، بل تشمل إعادة توظيف المباني والمناطق الأثرية بما يخدم المجتمع ويعزز التنمية المستدامة.

أما ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فأكد أن تجربة مصر في تطوير القاهرة التاريخية تمثل نموذجًا ملهمًا يمكن تعميمه في العديد من الدول التي تواجه تحديات مماثلة في الحفاظ على تراثها العمراني.

واختتم رئيس الوزراء جولته بالتأكيد على أن مشروعات إحياء القاهرة التاريخية ليست مجرد أعمال إنشائية، بل مشروع وطني يستهدف ربط الماضي بالحاضر، وتعزيز الهوية المصرية أمام الأجيال القادمة، مع خلق فرص استثمارية وسياحية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.