تراجع أسعار النفط قبل قرار أوبك+ بشأن الإنتاج.. وزيادة المخزونات الأمريكية تؤثر على السوق

انخفضت أسعار النفط في التعاملات الأوروبية يوم الجمعة، حيث يحاول المتداولون قياس ما إذا كانت مجموعة منتجي أوبك+ ستوافق على زيادة الإنتاج بشكل أكبر في اجتماع من المقرر عقده خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تتجه أسعار النفط الخام إلى الانخفاض الأسبوعي حيث أثارت زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية بعض المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 2.0% إلى 65.64 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.2% إلى 62.09 دولار للبرميل.
وكان النفط في طريقه لتسجيل انخفاضات أسبوعية تتراوح بين 1% و1.6%، مع قلق المستثمرين بشأن التوقعات المحتملة لارتفاع الإمدادات وتباطؤ الطلب.
من المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون أيضًا باسم أوبك+، يوم الأحد.
وأشارت تقارير حديثة إلى أن أعضاء المنظمة يدرسون الموافقة على زيادات إضافية في الإنتاج، بعد زيادة الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا حتى الآن في عام 2025.
وستمثل المزيد من زيادات الإنتاج تقليصًا إضافيًا لتخفيضات الإنتاج العميقة التي طبقتها أوبك+ على مدى العامين الماضيين، مع سعي المجموعة إلى تعزيز الإنتاج واستعادة حصة أكبر في السوق.
كان الإنتاج الروسي أيضًا محط اهتمام الأسواق، وسط جهود الولايات المتحدة لثني المشترين الرئيسيين، الهند وأوروبا، عن شراء المزيد من النفط من موسكو ومع ذلك، وافقت روسيا مؤخرًا على توريد ما لا يقل عن 2.5 مليون طن متري من النفط إلى الصين سنويًا، عبر كازاخستان، مما يُرجّح أن يُبقي إنتاج البلاد من النفط الخام مرتفعًا.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت بمقدار 2.415 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس، متجاوزة التوقعات بانخفاض قدره مليوني برميل.
وارتفعت مخزونات المقطرات أيضا، في حين سجلت مخزونات البنزين انخفاضا أكبر كثيرا من المتوقع.
وزادت القراءات من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، خاصة بعد نهاية موسم الصيف الذي شهد حركة سفر كثيفة.
كما هددت مؤشرات تباطؤ سوق العمل بتشويش آفاق الطلب الأمريكي على الوقود في الأشهر المقبلة وأظهر تقريرٌ راقٍ صدر يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أقل من المتوقع في أغسطس، مما يُقدم مؤشرًا جديدًا على تباطؤ سوق العمل الأمريكي، مما قد يُعزز موقف الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسات الاقتصادية في وقت لاحق من هذا الشهر.