بورصة الكويت تربح 31.5 نقطة عند الإغلاق وسط نشاط قوي في التداولات
أغلقت بورصة الكويت تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء على ارتفاع واضح لمؤشراتها الرئيسية، مدعومة بعمليات شراء انتقائية شملت مجموعة من الأسهم القيادية في قطاعات البنوك والخدمات المالية والطاقة. وجاء الأداء الإيجابي وسط نشاط لافت في السيولة وتزايد إقبال المستثمرين الأفراد والمؤسسات على التداول.
ووفقًا لبيانات البورصة، ارتفع المؤشر العام بنحو 31.50 نقطة، بما يعادل 0.37%، ليصل إلى مستوى 8541.80 نقطة، مدفوعًا بمكاسب لعدد من الشركات المدرجة ذات الوزن النسبي الأكبر.
كما شهدت الجلسة تداول 264.01 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت عشرات الملايين من الدنانير الكويتية، من خلال 18,714 صفقة نقدية، ما يعكس استمرار النشاط النسبي في السوق وتزايد الثقة في قدرة الأسهم على تحقيق مكاسب مستقبلية.
إلى جانب المؤشر العام، سجل المؤشر الرئيسي والمؤشر الأول أداءً إيجابيًا أيضًا، حيث دعما المكاسب الإجمالية للسوق. وشملت الارتفاعات أسهمًا في قطاعات رئيسية مثل البنوك، العقار، والخدمات اللوجستية، إلى جانب بعض الشركات الصناعية.
وقال محللون ماليون إن صعود البورصة يعكس حالة من التفاؤل بين المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الكويتي، خاصة مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية وزيادة الإنفاق الحكومي على المشروعات التنموية. وأضافوا أن نشاط التداول في الجلسة الحالية يُظهر ميل المتعاملين إلى بناء مراكز استثمارية جديدة استعدادًا لموسم النتائج الفصلية المقبلة.
وأشاروا إلى أن استمرار الاستقرار النسبي في أسعار النفط العالمية ساهم أيضًا في تعزيز المعنويات، حيث يمثل القطاع النفطي أحد أبرز الدعائم للاقتصاد الكويتي وسوق المال على حد سواء.
توقع الخبراء أن تستمر البورصة في تسجيل أداء إيجابي على المدى القصير، لا سيما مع دخول استثمارات جديدة من قبل الصناديق المحلية والإقليمية. وأكدوا أن السوق بحاجة إلى مزيد من المحفزات في الفترة المقبلة، مثل إعلانات الأرباح النصفية والطروحات الجديدة، لتعزيز السيولة وزيادة عمق السوق.
كما لفتوا إلى أهمية متابعة المستثمرين للمستجدات العالمية والإقليمية، خصوصًا تقلبات أسواق النفط وأسعار الفائدة العالمية، لما لها من تأثير مباشر على اتجاهات السوق.
