سهم «بي واي دي» يتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر بعد هبوط أرباح الربع الثاني
شهدت أسهم شركة «بي واي دي» الصينية لصناعة السيارات الكهربائية تراجعاً حاداً في تعاملات هونغ كونغ يوم الاثنين، حيث انخفض السهم بنسبة 8% ليصل إلى 105.2 دولار هونغ كونغي، وهو أدنى مستوى منذ 9 أبريل، متجهاً نحو أكبر خسارة يومية منذ 26 مايو. كما هبط السهم في بورصة شنتشن بنسبة 4.9% ليصل إلى 108.5 يوان، مما عزز المخاوف بشأن مسار الشركة على المدى القريب.
نتائج دون التوقعات
الهبوط جاء بعد إعلان الشركة عن تسجيل أول انخفاض في أرباحها الفصلية منذ أكثر من ثلاث سنوات، متأثرة بتباطؤ التوسع وسط الحملة الحكومية ضد حروب الأسعار في سوق السيارات الكهربائية.
وأظهرت نتائج الربع الثاني تراجع صافي الأرباح بنسبة 29.9% على أساس سنوي، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 14% فقط، في مؤشر على استمرار الضغط على هوامش الربحية.
تقييمات البنوك الاستثمارية
على الرغم من التراجع، أبقت مؤسسة «نومورا» على توصيتها بشراء السهم لكنها خفضت السعر المستهدف في هونغ كونغ إلى 132 دولاراً من 163.67 دولاراً، وفي شنتشن إلى 133 يواناً من 167.66 يواناً. وأشارت إلى أن النتائج جاءت أقل من التوقعات لكنها قد تكون وصلت إلى القاع، مع احتمالات بانتعاش تدريجي في عام 2026.
من جانبها، حافظت «سيتي» أيضاً على توصية الشراء، معتبرة أن أداء الربع الثاني كان مخيباً للآمال، لكنها تتوقع تحسناً في صافي الربح لكل سيارة خلال النصف الثاني من العام.
تأثير على السوق
انعكس هبوط «بي واي دي» على مؤشر هانغ سنغ للسيارات الذي تراجع بنسبة 0.7%، في حين ارتفع المؤشر القياسي هانغ سنغ بنسبة 2%، ما يعكس التباين بين أداء الشركة والسوق الأوسع. وعلى أساس سنوي حتى الآن، لا يزال سهم الشركة مرتفعاً بنسبة 21.3% في هونغ كونغ وبنسبة 16.3% في شنتشن، ما يشير إلى أن التراجع الأخير قد يمثل تصحيحاً مؤقتاً أكثر من كونه انعكاساً لاتجاه طويل المدى.
التحديات والآفاق
تواجه «بي واي دي» ضغوطاً متزايدة في سوق السيارات الكهربائية، حيث تواصل الحكومة الصينية فرض قيود للحد من المنافسة السعرية الحادة التي أرهقت الشركات. ومع ذلك، يرى محللون أن الشركة تظل في موقع قوي بفضل تنوع منتجاتها وانتشارها في الأسواق الدولية، خاصة إذا نجحت في الحفاظ على استراتيجيتها التوسعية واستعادة هوامش الربح خلال الفترة المقبلة.
