ترقب في البورصة قبل اجتماع المركزي.. وتوقعات بموجة صعود جديدة مع خفض الفائدة

توقّع الدكتور محمود عطا، الرئيس التنفيذي لشركة الصك لتداول الأوراق المالية، أن يتجه البنك المركزي المصري في اجتماعه يوم الخميس المقبل إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار يتراوح بين 1% و2%، مرجّحًا أن يكون القرار هو المحفّز الأبرز لاستئناف الصعود في البورصة المصرية خلال الجلسات الماضية.
جني أرباح صحي
وقال عطا إن السوق شهدت في الجلسات الماضية رالي صعود بدأ مع اختراق EGX30 لمستوى 34,500 نقطة وصولًا إلى قرابة 35,300 نقطة، ما يعادل مكاسب تقارب 1088 نقطة، قبل أن تظهر عمليات جني أرباح صحية أعادت التوازن للأسعار.
وأضاف أن المؤشر الرئيسي يتحرك حاليًا عرضيًا داخل نطاق 35,500 – 36,000 نقطة في منطقة ترقّب تحتاج إلى أخبار إيجابية للاختراق، مرجّحًا الخروج من هذا النطاق مع بدايات الأسبوع القادم حال صدور قرار داعم من المركزي، على أن يكون اختبار مستوى 36,000 نقطة هو الخطوة الأولى على طريق استهداف مستويات أعلى.
توزيع السيولة داخل القطاعات
أوضح عطا أن السوق تمرّ بمرحلة تجميع قطاعي تتبدّل خلالها السيولة بين أسهم حققت راليًا قويًا وأخرى متأخرة نسبيًا، معتبرًا ذلك تحركًا صحيًا يعيد توزيع السيولة داخل القطاعات.
ولفت عطا إلى أن الأسهم القيادية مثل التجاري الدولي وطلعت مصطفى تسير في اتجاه المؤشر الرئيسي إذ شهد سهم طلعت مصطفى جني أرباح من قرابة 57 جنيهًا إلى نطاق 55–54 جنيهًا قبل الدخول في تجميع تمهيدًا لمحاولة استكمال المسار الصاعد، بما يتماشى مع ما تشهده بقيّة القياديات.
العقارات في صدارة المستفيدين من خفض الفائدة
وشدد عطا على أن القطاع العقاري سيكون الأكثر حساسية لأي خفض للفائدة، ما قد يدفع عودة السيولة إليه بقوة، إلى جانب استمرار نشاط القطاع المصرفي الذي كان محركًا رئيسيًا لتحركات السوق مؤخرًا كما ستلعب نتائج الأعمال النصف سنوية المعلنة دورًا داعمًا بتقديم قرائن إضافية على الاتجاه الربحي للشركات.
عوامل داخلية وخارجية دعمت الجنيه المصري
وأشار عطا إلى أن تحسّن قوة الجنيه نسبيًا أمام الدولار في الآونة الأخيرة يرتبط بالتوازن بين حركة الدولار عالميًا وعوامل داخلية داعمة، من أبرزها ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج خلال الربع الثاني والأداء القوي لقطاع السياحة مع تحسن الصادرات وتيسير إجراءات التجارة لتلبية الاحتياجات الأساسية،