الأحد 24 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

الصين: صادرات منطقة "بكين-تيانجين-خبي" ترتفع 3.6% خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025

الأحد 24/أغسطس/2025 - 11:49 ص
صادرات الصين
صادرات الصين

أظهرت بيانات رسمية أصدرتها جمارك بكين أن إجمالي الصادرات والواردات لمنطقة بكين-تيانجين-خبي الصينية بلغ 2.64 تريليون يوان، أي ما يعادل حوالي 370.2 مليار دولار أمريكي، خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، حيث سجلت الصادرات وحدها 813.43 مليار يوان، مسجلة بذلك زيادة نسبتها 3.6% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشارت البيانات إلى أن هذا النمو يعكس استمرار انتعاش النشاط التجاري في المنطقة بعد التحديات الاقتصادية العالمية الأخيرة، بما في ذلك تباطؤ الطلب الخارجي وتقلبات أسعار السلع، إضافة إلى جهود الصين لتعزيز التجارة الداخلية وتحفيز الإنتاج الصناعي والخدمات اللوجستية.

وأكد الخبراء أن الزيادة في الصادرات جاءت مدعومة بالسياسات الحكومية الداعمة للصناعات التصديرية، بما يشمل تقديم حوافز ضريبية وتسهيلات لوجستية، إلى جانب تطوير البنية التحتية للموانئ والمناطق الصناعية. وأوضحوا أن قطاع التكنولوجيا والمنتجات الكهربائية والآلات الصناعية كان له الدور الأكبر في نمو الصادرات، فيما استمر قطاع الخدمات اللوجستية والنقل بدعم الصادرات وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

وأضافت الجمارك أن منطقة بكين-تيانجين-خبي شهدت نموًا في وارداتها أيضًا، مما يعكس استمرار تدفق المواد الخام والمعدات اللازمة للإنتاج، وهو ما يسهم في دعم سلاسل الإمداد المحلية وتعزيز التكامل بين المدن الصناعية المختلفة داخل المنطقة. وأوضح المحللون أن هذا التوازن بين الصادرات والواردات يعكس قدرة المنطقة على الحفاظ على نمو مستدام ومتوازن، رغم الضغوط الاقتصادية العالمية.

كما أشارت البيانات إلى أن التجارة مع شركاء صينيين رئيسيين، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، استمرت في النمو، رغم فرض بعض الرسوم الجمركية الإضافية على المنتجات الصينية في بعض الأسواق. وقال المحللون إن الصين تمكنت من تعويض جزء من هذا التأثير من خلال توسيع العلاقات التجارية مع أسواق جنوب شرق آسيا وأفريقيا، إضافة إلى تعزيز الصادرات داخل السوق الآسيوي الإقليمي.

وفي سياق متصل، أكد مسؤولون صينيون أن الحكومة ستواصل دعم المناطق الصناعية والتجارية في بكين-تيانجين-خبي عبر برامج تحفيزية للاستثمار، وتحسين السياسات الجمركية واللوجستية، وتعزيز الابتكار التكنولوجي لتقليل تكاليف الإنتاج وزيادة تنافسية الصادرات. كما يتوقع الخبراء أن تسهم هذه الإجراءات في استمرار ارتفاع الصادرات على مدار النصف الثاني من 2025، مع الحفاظ على استقرار التجارة والإنتاج المحلي.

واختتمت التقارير الاقتصادية بالتأكيد على أن منطقة بكين-تيانجين-خبي تعد أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي الصيني، وأن استمرار نمو الصادرات يعكس مرونة الاقتصاد في مواجهة التحديات الخارجية، ويؤكد قدرة الصين على تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية عبر سياسات تصديرية واستراتيجية فعالة.