إلى أين تتجه أسعار الذهب؟.. خبراء يتوقعون الوصول لرقم قياسي بحلول 2027

تستمر أسعار الذهب في تصدر الأخبار الاقتصادية حول العالم بسبب عدم استقرار أسعار الذهب خلال السنوات الأخيرة والتي شهدت كسر أرقام قياسية والسبب الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها العالم والتوترات السياسية مما يجعل الذهب الأستثمار الآمن للمستثمرين.
وتوقعت المؤسسات المالية الكبرى وصول أسعار الذهب لأرقام قياسية ومستويات غير مسبوقة خلال السنوات المقبلة.
صعود متواصل منذ 2020
وارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 30% منذ عام 2020، لتتجاوز في أغسطس الجاري حاجز 3500 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى في تاريخه، ويعزو خبراء هذا الارتفاع إلى تراجع الثقة في الدولار وتوجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة مع اقتراب تغيير رئيس الفيدرالي الأمريكي الحالي جيروم باول
وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، إنه سيبدأ في إجراء مقابلات مع المرشحين لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، وذلك في إطار سعي البيت الأبيض لتقليص قائمة تضم 11 مرشحًا قويًا.
وأضاف بيسنت، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، أن عملية المقابلات ستبدأ مباشرة بعد عطلة عيد العمال، بهدف تقديم قائمة مختصرة إلى الرئيس دونالد ترامب، رغم أن ولاية الرئيس الحالي للاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ستنتهي في مايو 2026.
ضعف الدولار يفتح الطريق
وعادة ما يقود انخفاض قيمة الدولار إلى زيادة جاذبية الذهب، وهو ما حدث مؤخرًا مع السياسات الاقتصادية الأمريكية المثيرة للجدل، والتي خلقت حالة من عدم اليقين في الأسواق، ووفقًا لوكالة "رويترز" فقد أسهم ذلك في رفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
البنوك المركزية تدعم الطلب
وإلى جانب المستثمرين واصلت البنوك المركزية تعزيز احتياطاتها من المعدن النفيس، حيث اشترت نحو 244 طنًا من الذهب خلال الأشهر الماضية، ما يعكس الثقة في دوره كملاذ آمن ضد التقلبات.
وحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، فإن محدودية المعروض وارتفاع تكاليف التعدين يضغطان على جانب العرض، في وقت ارتفع فيه الطلب في آسيا وحدها بنسبة 20% خلال 2024، وهو ما يعزز استمرار الاتجاه الصعودي.
توقعات ببلوغ الذهب 4000 دولار في 2027
تتوقع مؤسسة جولدمان ساكس أن يواصل الذهب رحلة الصعود خلال العامين المقبلين، ليصل إلى 4000 دولار للأونصة بحلول 2027، وهو ما سيشكل رقمًا قياسيًا تاريخيًا جديدًا للمعدن الأصفر.