مباحثات مصرية – كونغولية في "تيكاد ٩": تعاون في التنمية والتبادل التجاري
على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "تيكاد ٩"، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، السيدة جودوث تولوكا سوميينا، رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية، بحضور السفير محمد أبو بكر، سفير مصر لدى اليابان.
في مستهل اللقاء، أعرب مدبولي عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تجمع مصر بالكونغو الديمقراطية، مهنئًا سوميينا بتوليها منصبها الجديد، ومتمنيًا لها التوفيق. كما أكد دعم مصر لوحدة وسيادة الكونغو الديمقراطية، وحرصها على المساهمة في جهود تهدئة الأوضاع بشرق البلاد بما يعزز الاستقرار والتنمية.
وشدد رئيس الوزراء على أن مصر مستعدة لدعم مختلف أوجه التنمية في الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك المساهمة في إنشاء أحد السدود أسوة بالمشروعات التنموية التي نفذتها الدولة المصرية في عدد من دول حوض النيل. كما أكد تطلع مصر لتعزيز التعاون الثنائي من خلال اتفاقيات جديدة من المنتظر توقيعها خلال المرحلة المقبلة.
وأشار مدبولي إلى الدعوة الموجهة لرئيس الكونغو الديمقراطية لزيارة القاهرة وحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أهمية أن تشهد الزيارة بحث ملفات التعاون ذات الأولوية، خاصة في مجالات البنية التحتية والتبادل التجاري.
وفيما يتعلق بالتعاون الدولي، أعاد رئيس الوزراء التأكيد على دعم مصر لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، معربًا عن تطلع القاهرة لتأييد الكونغو الديمقراطية لهذا الترشيح، في ضوء التنسيق الوثيق بين البلدين في المحافل الدولية.
من جانبها، أعربت رئيسة وزراء الكونغو الديمقراطية عن تقديرها الكبير لمواقف مصر الداعمة لبلادها، خاصة فيما يتعلق بالحصول على العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، مشيدة بالدعم المصري المتواصل لوحدة وسيادة الكونغو الديمقراطية.
وأكدت سوميينا حرص بلادها على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات التبادل التجاري والبنية التحتية، لافتة إلى رغبتها في تسريع وتيرة توقيع الاتفاقيات الثنائية مع القاهرة خلال الفترة القادمة. كما وجهت الدعوة لرئيس الوزراء لزيارة الكونغو الديمقراطية، معربة عن تطلعها لأن تسهم هذه الزيارة في دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أكثر شمولًا.
واختتم اللقاء بمناقشة عدد من التطورات الإقليمية في القارة الإفريقية، حيث أكد الجانبان أهمية تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، ودعم مسارات التنمية والاستقرار في إفريقيا.
