الذهب يرتفع عالميًا مع ضعف الدولار وتصاعد توقعات خفض الفائدة الأمريكية
ارتفعت أسعار الذهب عالمياً يوم الأربعاء، مدفوعة بتراجع الدولار الأميركي وتزايد توقعات الأسواق بشأن خفض محتمل للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل. وسجل الذهب الفوري مكاسب بنسبة 0.4% ليصل إلى 3,367.53 دولار للأونصة عند الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش، فيما أضافت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر كانون الأول 0.3% لتصل إلى 3,416.70 دولار.
وأشار كايل رودا، محلل الأسواق المالية في Capital.com، إلى أن الأسواق تسعر احتمال خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل، مما يعزز صعود الذهب مع انخفاض الدولار وعوائد السندات. وأضاف: «الوضع الفني للذهب يبدو إيجابياً جداً، وما زال الاتجاه صاعداً، وما نحتاج إليه الآن هو اختراق مستمر لمستوى 3,400 دولار».
وظل الدولار قرب أدنى مستوياته منذ أسابيع مقابل العملات الأخرى، ما جعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأجنبية، بينما استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوى لها خلال أسبوع.
وجاء ارتفاع الذهب بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين لشهر يوليو تموز زيادة هامشية فقط، ما عزز توقعات خفض الفائدة الشهر المقبل. كما أشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى وجود احتمال جيد بأن يختار الاحتياطي الفيدرالي خفضاً بمقدار نصف نقطة.
وتسعى الأسواق لمتابعة البيانات الاقتصادية الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر أسعار المنتجين، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وبيانات مبيعات التجزئة، للحصول على مؤشرات حول مسار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يدعم استمرار زخم الذهب الصاعد.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل محادثاته مع فلاديمير بوتين من أن الزعيم الروسي «يتظاهر» برغبته في إنهاء الحرب، وهو ما يضيف بعداً آخر لتقلبات الأسواق العالمية وتأثيرها على المعادن النفيسة.
وفي أسواق المعادن الأخرى، سجلت الفضة الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.3% إلى 38.59 دولار للأونصة، بينما أضاف البلاتين 0.1% ليصل إلى 1,340.55 دولار، فيما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.5% إلى 1,139.52 دولار للأونصة، ما يعكس زخماً إيجابياً للمعادن النفيسة بشكل عام.
