انخفاض سعر الذهب.. شوف الأسباب وتوقعات الأسعار

يا ترى إيه اللي خلا الدهب ينزل محليا وعالميا، هل ممكن نعتبر دي انتكاسة للمعدن الأصفر ولا ممكن يعمل صحوة تاني، وإيه هي توقعات الأسعار الفترة الجاية؟
في الساعات الاخيرة، أسعار الدهب في مصر والعالم سجلت تراجع ملحوظ، وده لاسباب كتيرة، أهمها ان الأسواق كلها في حالة ترقب لأي قرار من البيت الأبيض بخصوص فرض رسوم جمركية على سبايك الدهب.
وكمان الناس منتظرة حاجة اسمها بيانات التضخم الأمريكية اللي هتطلع الأسبوع ده واللي هتحدد اتجاه الفيدرالي الأمريكي في أسعار الفايدة، لان لو خفض الفايدة فالناس هتروح للدهب وبالتالي سعره هيعلى.
عشان كده، نزل جرام الدهب عيار 21 نزل حوالى 40 جنيه عن آخر الأسبوع وبقى 4580 جنيه، أما الأوقية عالميا فنزلت 42 دولار وسجلت 3355 دولار، وباقي الأعيرة نزلت برضو زيى مثلا عيار 24 بقى 5234 جنيه وعيار 18 بقى 3926 جنيه وعيار 14 سجل 3054 جنيه انا بقى الجنيه الدهب سجل 36640 جنيه.

ونقدر نقول ان الهبوط ده جه بعد ما كان الدهب الأسبوع اللي فات طالع 20 جنيه لعيار 21، والأوقية كسبت حوالي 1% عالميا، لكن دلوقتي السوق بيتعرض لضغوط بيع وكمان المستثمرين مركزين على أرقام التضخم لشهر يوليو اللى متوقع تزيد 0.3% شهريا، وده بيخلى المعدل السنوي يوصل 3% وده أعلى من هدف الفيدرالى اللي هو 2%.
مش بس كده، المستثمرين مستنيين البيت الأبيض يوضح موقفه من الرسوم الجمركية على السبايك، ولو البيانات أظهرت تضخم أعلى من المتوقع فده ممكن يغير حسابات الفيدرالي ويأجل أو يسرع قرارات خفض الفايدة.
ومن هنا، المحللين شايفين إن أى مفاجأة في بيانات التضخم هتأثر فورا على حركة الدهب،ذ خاصة إن الفيدرالي لسه محافظ على سياسة نقدية تقييدية والدهب دايما بيكون حساس جدا لأي تغيير في أسعار الفايدة أو قوة الدولار.
لكن في المقابل، في تصريحات من بعض أعضاء الفيدرالي عن احتمالية تخفيف السياسة النقدية واللي ساعدت شوية على دعم الدهب خاصة مع توقعات إن الفايدة ممكن تنزل في اجتماع سبتمبر بنسبة 0.25%، وفي احتمال كمان لخفض تاني قبل نهاية السنة.
يعني باختصار، سعر الدهب دلوقتي بيتأثر بمزيج من السياسة الأمريكية وبيانات التضخم وكمان تحركات الدولار، وأي خبر جديد الفترة الجاية ممكن يقلب الموازين في لحظة.