الدهب يسجل أفضل أداء نصف سنوي منذ عام 2007.. شوف إيه المتوقع لأسعار الفترة الجاية
يا ترى إيه اللي حصل وخلا الدهب يحقق أفضل أداء نصف سنوى من سنة 2007، وإيه المتوقع لأسعاره الفترة الجاية، هينزل ولا هيطلع والجرام هيبقى بكام؟
في الحقيقة، النص الأول من السنة دى 2025 كان استثنائي للدهب، وده لان المعدن الأصفر كسر كل التوقعات وحقق مكاسب أكتر من 26% في 6 شهور بس، وعلى مدار سنة كاملة ارتفع بنسبة 41%.
وطبعا، ده بيجي في وقت العالم مليان أزمات وحروب وتوترات سياسية ومخاوف اقتصادية، فالدهب كان الملاذ الآمن الأول للمستثمرين.
وفى شهر مارس اللي فات، المعدن الأصفر عدى حاجز ال 3000 دولار للأوقية، وفي أبريل وصل رقم قياسى وهو 3500 دولار، وبعدها فضل محافظ على مستوياته العالية رغم دخول السوق في حالة استقرار وتجميع.
ونقدر نقول، ان الارتفاع ده سببه ضعف الثقة في الدولار وسندات الخزانة بسبب الديون الأمريكية المتزايدة، بجانب التوترات الجيوسياسية وحرب أوكرانيا وغزة، وكلها عوامل خلت المستثمرين يجروا على الدهب.
وكمان، البنوك المركزية وعلى رأسها الصين، زودت احتياطياتها من الدهب بمعدل أكتر من 1000 طن سنويا، وده بيوضح الاتجاه العالمي لتقليل الاعتماد على الدولار.
لكن مش كل الصورة وردية، وده لان استمرار الأسعار العالية ممكن يخلى بعض البنوك والمستثمرين يقللوا الشراء، وده ممكن يؤدى لتصحيح سعري بسيط في النصف التاني من السنة خاصة لو شهية المخاطرة رجعت للأسواق، والأسهم والعملات المشفرة شدت جزء من الاستثمارات دي.
وفي نفس الوقت، لو الأزمات فضلت والتوترات زادت، فالدهب ممكن يكمل صعوده أو يفضل ثابت عند مستويات تاريخية.
وبردو لو رجعنا للمستثمرين الأفراد، فهما كمان لعبوا دور كبير في دعم الأسعار، لأن الطلب على السبايك والجنيهات الدهب زاد بشكل ملحوظ في الشرق الأوسط وآسيا خاصة مع مخاوف التضخم، وده خلق سوق موازية قوية بعيدة عن التداولات العالمية.
كمان، شركات التعدين بدأت تدرس زيادة الإنتاج للاستفادة من الأسعار المرتفعة، لكن أي زيادة في المعروض على المدى المتوسط ممكن توازن السوق وتخلي الارتفاعات أقل حدة في المستقبل.
يعني الخلاصة، احنا قدام سوق دهب في حالة قوة تاريخية، واللي هيرسم طريقه الفترة الجاية هو نفس العوامل اللي رفعته واللي هي الأزمات السياسية او الجيوسياسية والتضخم وحركة الدولار، ولو فضل الوضع العالمي متقلب فاحتمال كبير نشوف أرقام قياسية جديدة، لكن لو الأسواق العالمية هديت فالأسعار ممكن تاخد استراحة قصيرة قبل أى صعود جديد.
