مصر بتجهز أكبر مشروع لـ"الصودا آش" في الشرق الأوسط.. إيه الحكاية؟
يا ترى إيه أهمية الصودا آش لمصر وليه الدولة مهتمة بيها بالشكل ده؟، وهل المشروع ده فعلاً هيقدر يغطي احتياجات السوق المحلي ويوقف الاستيراد؟.. وإيه الصناعات اللي هتستفيد من إنتاج 600 ألف طن في السنة؟.. هل وجود المصنع في العلمين الجديدة هيغير شكل المنطقة صناعيًا واقتصاديًا؟
في يوم مهم في مدينة العلمين الجديدة، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي حضر بنفسه توقيع اتفاقية مبادئ لتمويل واحد من أكبر وأهم المشروعات الصناعية في مصر مشروع الشركة المصرية للصودا آش.. واللي ميعرفش الصودا آش، هي كربونات الصوديوم.
الموضوع مش مجرد توقيع على ورق، دي خطوة كبيرة في خطة الدولة لتعظيم القيمة المضافة من الصناعات الكيماوية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وزارة البترول وضحت في بيانها إن المشروع تابع للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، بالشراكة مع جهات تمويل وطنية وإقليمية، وبحضور كبار البنوك وعلى رأسهم البنك الأهلي المصري والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفريكسيم" اللي بيقوم بدور المستشار المالي للمشروع.
المشروع هدفه إنتاج 600 ألف طن سنويا من الصودا آش ومشتقاتها، وده هيتم من خلال مجمع صناعي ضخم في المنطقة الصناعية بالعلمين الجديدة، بحزمة تمويلية بتوصل لحوالي 490 مليون دولار.. تالوزير أكد كمان أن ده جزء من رؤية الدولة لتوطين الصناعات الحيوية، وتحقيق تنمية مستدامة في المجتمعات العمرانية الجديدة، وكمان تلبية احتياجات السوق المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد.
الموضوع مش واقف عند الإنتاج بس، لكن كمان المشروع هيعزز القدرة الإنتاجية للصناعات الكيماوية في مصر، وهيفتح أبواب جديدة للتصدير، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف الناس، غير كده، هيكون فيه نقلة نوعية في توطين تكنولوجيا صناعة الصودا آش في البلد، وهي صناعة مهمة جداً في مجالات كتير زي الزجاج، المنظفات، الورق، الصناعات الغذائية، الدوائية، والكيماوية.
الوزير شدد إن الوزارة والشركة القابضة للبتروكيماويات جاهزين يقدموا كل الدعم المطلوب عشان المشروع يخلص في المواعيد المحددة، وإن الكل هيشتغل بروح الفريق الواحد لتخطي أي تحديات، كمان وجه الشكر للبنوك اللي ساهمت في التمويل، وأكد إن ده بيعكس ثقة كبيرة في قطاع البترول والبتروكيماويات المصري.
التوقيع تم ما بين الكيميائي شاهر رضا، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصودا آش، وتحالف ضخم من البنوك: قطر الوطني، التجاري الدولي، العربي الإفريقي الدولي، الكويت الوطني، بنك القاهرة، بنك تنمية الصادرات المصرية، وبنك نكست.
وشهد الحفل حضور أسماء كبيرة من قيادات القطاع والبنوك، زي المهندس إبراهيم مكي رئيس الشركة القابضة، وسها التركي من البنك الأهلي، وحاتم الدمرداش من "أفريكسيم"، ومحمد بدير من QNB، وعمرو الجنايني من CIB، وتامر خليفة من العربي الإفريقي، وغيرهم من الشخصيات المؤثرة.
الخلاصة؟.. أن المشروع ده مش بس مصنع، ده حجر أساس جديد لصناعة استراتيجية هتغير شكل الصناعات الكيماوية في مصر، وتفتح باب أكبر للاستثمار والتصدير، وتثبت إن مصر ماشية بخطوات ثابتة نحو مستقبل صناعي قوي.
