الإثنين 11 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

اختيار جديد للحكومة في إنقاذ الاقتصاد المصري والسر الأموال الساخنة.. شوف إيه الحكاية

الإثنين 11/أغسطس/2025 - 08:00 ص
الأموال الساخنة
الأموال الساخنة

كلام كتير بتردد عن عودة ظهور الأموال الساخنة في الاقتصاد المصري من جديد.. ياتري اية حكاية الأموال الساخنة دي.. وآية تأثيرها علي الاقتصاد المصري.. وهل ممكن تكون السبب في نكسه جديد للاقتصاد المصري.

كلام كتير منتشر في السوق الاقتصادي المصري عن عودة ظهور الأموال الساخنة من جديد في سوق الاقتصاد في مصر بس المرة دي مختلفة تماماً خصوصا انها كتيرة جدا وبارقام كبيرة وأنها سبب الرواج والهبوط اللي حصل في سعر الصرف في البنوك وأنها السبب الرئيسي في تحسن سعر صرف الجنيه المصري قدام العملات الأجنبية.

طيب اية حكاية الأموال الساخنة دي وآية تأثيرها علي الاقتصاد المصري؟.
في البداية لازم نعرف يعني اية مصطلح أموال ساخنة، والمصطلح ده معانا أنها عبارة عن فلوس بتنتقل بسرعة كبيرة جدا من سوق للتلني بهدف الحصول علي اعلي نسبة من الفائدة علي المدي القصير واكبر حاجة معروفة عنها انها بتدخل بسعره في الدول وبتخرج بنفس السرعة وغالبا الدول بتستخدمها كأداة استثمار في حاجات محدودة زي أذون الخزانة أو سوق الأسهم بدون ارتباط فعلي بالاقتصاد الحقيقي،. وغالبا الدول مش بتستخدمها كأداة للاستثمار طويلة الأجل وبتكون مراهنة على استقرار العملة أو ارتفاع سعر الفائدة، وبتخرج من السوق مع أول مؤشر للخطر .

حكاية دخول الأموال الساخنة في الاقتصاد المصري مش اول مرة تحصل، لا ده مصر كانت لها واقعة شهيرة معاها وتحديدا في سنة 2022 لما الاقتصاد المصري واجه ضغوط شديدة جدا بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية واللي شهدت فيها مصر تراجع كبير في مصادر الدخل الدولاري ومعدلات التضخم ارتفعت لمستويات غير مسبوقة وده ادي الي خروج جماعي للأموال الساخنة وصلت نسبتها في الوقت ده لأكثر من 20 مليار دولار في سنة واحدة بس.

طيب اية اللي خلي الأموال الساخنة ترجع تظهر في الاقتصاد المصري من جديد بعد ما خرجت منه ؟.

في الوقت الحالي الأموال الساخنة رجعت تظهر وبشكل قوي جدا في الاقتصاد المصري من جديد وده لأكثر من سبب أولهم القرارات الاقتصادية الهامة اللي أخذتها الحكومة المصرية بتحرير سعر الصرف بشكل كامل ومرن، والفلوس الكتيرة اللي بتدخل في الاقتصاد المصري من التعاون الدولي وصندوق النقد الدولي واستثمارات الأجانب في مصر. والتحسن اللي حصل في الاحتياطي النقدي في البنوك وده خلي أدوات الدين الحكومية المصرية ظي أذون وسندات الخزانة، مغرية جدا للمستثمرين بسبب ارتفاع العائد وانخفاض المخاطر نسبيا .

خلينا نعترف أن عودة الأموالة الساخنة للاقتصاد المصري وفرت سيولة دولارية ساعدت على تهدئة السوق وتقوية الجنيه المصري في الأجل القصير بس الخطر هنا موجود في الاعتماد المفرط على التدفقات الجديدة خصوصا انها ممكن تحرج من مصر في أي لحظة وده ممكن يكون بداية وقوع جديد في السوق الاقتصادي في مصر، فهل يا تري الحكومة هتكون مدركة وعاملة حساباتها للمخاطر دي ولا هنواجه أزمة كبيرة من نقص العملات الأجنبية في البنوك من جديد في حالة خروج الأموال الساخنة من الاقتصاد المصري.