أسباب ومكاسب زيادة الاحتياطي النقدي عن 49 مليار دولار.. شوف التفاصيل

يا ترى إيه اللى خلى الاحتياطي النقدي الأجنبي فى مصر يعدي حاجز ال 49 مليار دولار لأول مرة من فترة طويلة، وايه هي المكاسب اللى ممكن نشوفها من الرقم ده؟
في نهاية شهر يوليو اللى فات، البنك المركزي أعلن إن صافي الاحتياطيات الدولية وصل ل 49.036 مليار دولار، بزيادة 336 مليون دولار عن شهر يونيو، والزيادة دي مش صدفة هي وراها أسباب كتيرة ومهمة.
ونقدر نقول ان أول سبب هو زيادة تحويلات المصريين بالخارج اللى وصلت حوالي 32.8 مليار دولار في 11 شهر بس، وده بجانب دخول استثمارات أجنبية مباشرة وغير مباشرة سواء من مشروعات جديدة أو توسعات لمستثمرين موجودين أصلا.
كل ده غير إيرادات السياحة اللي ارتفعت هي كمان في النقرة الأخيرة بشكل كبير، مع زيادة الصادرات السلعية المصرية لأسواق جديدة.

طيب، المكاسب إيه اللى ممكن نستفيد منها ؟
أول حاجة، الاحتياطي ده بيغطى أكتر من 8 شهور واردات وده ضعف المعدل العالمي المطمئن اللي هو 3 شهور بس، وده معناه إن مركزنا المالي قوي وقدرتنا على توفير السلع الاستراتيجية عالية.
تاني حاجة هي ان وجود احتياطي كبير بيأمن العملة الصعبة في السوق، وده بيساعد المستوردين والمصنعين يجيبوا خامات الإنتاج، وكمان بيزود الإفراجات الجمركية عن البضايع في الموانئ، والنتيجة هي ان المعروض في السوق هيزيد والأسعار هتنزل ومعدل التضخم هيتراجع.
كمان، زيادة الاحتياطي بتدعم التصنيع المحلي، لاننا لما نعتمد أكتر على الإنتاج المصري ونقلل الاستيراد فالفاتورة بتاعة الواردات بتنزل وكملن الصادرات هتعلى، وعجز الميزان التجاري اكيد هيتحسن.
وفي الشهور الجاية، التوقعات بتقول إن الاحتياطي ممكن يزيد أكتر مع دخول استثمارات خليجية جديدة خاصة من قطر والكويت، وكمان وصول الشريحة التانية من تمويل الاتحاد الأوروبي االي هي 4 مليار يورو.
والخلاصة، الاحتياطي النقدي الكبير مش بس رقم بنفرح بيه لا ده أمان اقتصادي وورقة قوة بتخلي الجنيه ثابت والدولار يتراجع والأسعار تهدى والمستفيد الأول في الآخر هو المواطن.