تراجع جديد لسعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء وسط انخفاض عالمي

شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الأربعاء، تراجعاً جديداً خلال التعاملات، متأثرة بانخفاض أسعار المعدن النفيس في البورصة العالمية، في وقت يترقب فيه المستثمرون المحليون والعالميون تحركات الفائدة الأمريكية ومؤشرات التضخم العالمية.
ويعد الذهب ملاذاً آمناً ورصيداً استراتيجياً في أوقات الأزمات، حيث يلجأ إليه المصريون كوسيلة موثوقة لحفظ القيمة، لا سيما في ظل استمرار تقلبات سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، والاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي تسهم عادة في رفع الطلب على الذهب كأداة تحوّط.
أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم
وفقاً لبيانات موقع «آي صاغة» المتخصص، تراجعت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات الأربعاء، مع استمرار تباين الأسعار بين محال الصاغة بسبب اختلاف المصنعية والضريبة ورسوم الدمغة.
وجاء سعر غرام الذهب من عيار 24، وهو الأعلى من حيث النقاء والجودة، عند 5240 جنيهاً للبيع و5211 جنيهاً للشراء.
أما سعر غرام الذهب من عيار 21، وهو الأكثر تداولاً والأوسع انتشاراً بين المصريين، فقد سجّل 4585 جنيهاً للبيع و4560 جنيهاً للشراء، ما يعكس انخفاضاً بنحو 25 جنيهاً مقارنة بتعاملات الأمس.
كما بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18، وهو خيار شائع بين الفئات الشبابية، نحو 3930 جنيهاً للبيع و3908 جنيهات للشراء.
وفيما يتعلق بـ سعر الجنيه الذهب من «لازوردي» (والذي يزن 8 غرامات من عيار 21 دون مصنعية)، فقد سجّل 40960 جنيهاً، متأثراً بانخفاض سعر الغرام.
انخفاض في الأسعار العالمية للذهب
على الصعيد العالمي، سجّلت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً في التعاملات الفورية اليوم، حيث بلغ سعر الأونصة نحو 3371.4 دولاراً بحلول الساعة 5:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، متراجعة عن مستويات أمس، مع بقاء الأسواق في حالة ترقب لتصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.
وفي المقابل، ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2% لتصل إلى 3426.7 دولاراً للأوقية، وسط تذبذب ناتج عن تحركات الدولار وعوائد السندات الأميركية.
أسباب تراجع الذهب محليًا
يرى خبراء سوق الذهب أن التراجع المحلي في الأسعار يعود إلى انخفاض الأسعار العالمية بالتزامن مع استقرار نسبي في سعر صرف الدولار أمام الجنيه، بعد الإجراءات الحكومية الأخيرة لدعم الاحتياطي النقدي وتخفيف الضغط على العملة المحلية.
كما أشار بعض التجار إلى أن ضعف الإقبال على الشراء في السوق المصرية خلال الأسابيع الأخيرة ساهم في تخفيضات إضافية بالأسعار بهدف تنشيط المبيعات.
في المجمل، يظل الذهب أداة تحوّط رئيسية وسط التحديات الاقتصادية، ويتوقع الخبراء أن تظل أسعاره عرضة للتقلبات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب صدور بيانات التضخم الأميركية ومحضر اجتماع الفيدرالي المقبل.