عائدات روسيا من النفط والغاز تتراجع 27% في يوليو وسط ضغوط اقتصادية متزايدة
تراجعت إيرادات روسيا من قطاع النفط والغاز بنسبة 27% خلال شهر يوليو 2025، لتصل إلى 787.3 مليار روبل (نحو 9.8 مليار دولار)، مقارنة بـ1.079 تريليون روبل في الشهر ذاته من العام الماضي، وفقًا لما أعلنته وزارة المالية الروسية اليوم الثلاثاء.
ويعكس هذا الانخفاض استمرار التحديات التي يواجهها الاقتصاد الروسي في ظل العقوبات الغربية، وتحولات سوق الطاقة العالمية، إلى جانب تذبذب أسعار النفط الخام والغاز الطبيعي في الأسواق الدولية.
وأظهرت البيانات أن إجمالي عائدات النفط والغاز في الموازنة الروسية خلال الفترة من يناير حتى نهاية يوليو تراجعت بنسبة 18.5% على أساس سنوي، مسجلة 5.522 تريليون روبل (نحو 69 مليار دولار)، مقابل 6.777 تريليون روبل خلال نفس الفترة من عام 2024.
وأشارت وزارة المالية إلى أن الضرائب المفروضة على النفط – والتي تشكل النسبة الأكبر من عائدات الطاقة – تراجعت بنسبة 34.3% في يوليو لتبلغ 885.2 مليار روبل (11 مليار دولار)، مقارنة بـ1.347 تريليون روبل في الشهر ذاته من العام الماضي.
وفي المقابل، سجلت بعض بنود الإيرادات نموًا لافتًا، حيث ارتفعت حصيلة ضريبة استخراج المعادن ورسوم تصدير الغاز الطبيعي بأكثر من ثلاثة أضعاف على أساس سنوي، لتصل إلى 76.9 مليار روبل (نحو 960 مليون دولار) في يوليو، مقابل 25.1 مليار روبل فقط في يوليو 2024.
ويرى محللون أن هذه الأرقام تعكس محاولة الحكومة الروسية تعويض خسائر العائدات التقليدية من خلال فرض رسوم إضافية على أنشطة التعدين وتصدير الغاز، في ظل تراجع الطلب الأوروبي وتوسع روسيا في الأسواق الآسيوية.
كما تأتي هذه التطورات في وقت تخوض فيه موسكو تحديات مالية متزايدة، وسط استمرار الإنفاق العسكري المرتفع على خلفية الحرب في أوكرانيا، ما يضع ضغوطًا إضافية على الموازنة العامة ويعزز الحاجة لبدائل تمويلية جديدة.
ومن المتوقع أن تواصل وزارة المالية مراجعة أدواتها الضريبية والإيرادية في الشهور المقبلة، بما يضمن استقرار العوائد في ظل التغيرات الدولية المتسارعة في أسواق الطاقة.
