رئيس الوزراء يتابع استثمارات ومشروعات "العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية"

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا اليوم لمتابعة مستجدات مشروعات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، بحضور السيد أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب، وعدد من قيادات وزارة المالية.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تضع متابعة أعمال شركة العاصمة الإدارية في مقدمة أولوياتها، نظرًا لما تمثله من دور محوري في تطوير وإدارة العاصمة الجديدة، باعتبارها نموذجًا مستقبليًا للمدن الذكية، الخضراء، والمستدامة. وأشار إلى أهمية التقدم في تنفيذ المشروعات، ومراعاة الأبعاد الاقتصادية والتنموية التي تتسق مع رؤية "مصر 2030".

رئيس «تنمية الريف المصري» يستعرض مستجدات «المليون ونصف فدان» أمام المصريين بالخارج

المركزي الروسي يتحرك لاحتواء المخاوف بشأن تعرض البنوك للقروض المتعثرة

وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الاجتماع شهد استعراض مستجدات المشروعات التي تنفذها الشركة في مختلف الأحياء، خاصة الحي الدبلوماسي، الذي يمثل أحد أبرز الاستثمارات الجاري تنفيذها في المرحلة الأولى من العاصمة، ويتميز ببنية تحتية ذكية وخدمات متكاملة تلبي احتياجات البعثات الدبلوماسية الدولية.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التوسع في تقديم الخدمات النوعية، بما يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتفعيل آليات الشراكة مع القطاع الخاص، إلى جانب تعزيز الصادرات العقارية لمشروعات العاصمة، مستفيدًا من الزخم الدولي المتزايد تجاه التجربة المصرية في التخطيط العمراني الحديث.

من جانبه، استعرض المهندس خالد عباس الخطط الحالية والمستقبلية للشركة، وأوضح أن العمل يتم وفق منهجية متكاملة تدعم التنمية الحضرية المستدامة. كما أشار إلى أن الشركة تستقبل وفودًا دولية بشكل مستمر للاطلاع على التجربة، من بينها زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط بجمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي أبدى اهتمامًا بنقل خبرات العاصمة الإدارية إلى كينشاسا.

وفي السياق ذاته، كشف عباس عن اتفاق جرى مؤخرًا خلال زيارته الرسمية إلى مدغشقر، لتشكيل لجنة فنية مشتركة بهدف نقل الخبرات المصرية والإشراف على مشروع إنشاء عاصمة إدارية جديدة هناك، ما يعكس امتداد التجربة المصرية إلى الساحة الأفريقية، ويعزز من موقع مصر القيادي في ملف التنمية العمرانية بالقارة.

كما تناول الاجتماع جوانب التعاون الدولي في مجالات التنمية المستدامة، والبناء الأخضر، وتطبيق ممارسات الاستدامة البيئية، إلى جانب التوسع في المشروعات الترفيهية والتعليمية والرياضية التي يتم تنفيذها في العاصمة الإدارية الجديدة، بما يعزز من جودة الحياة ويدعم أهداف المشروع التنموية.

واختُتم الاجتماع باستعراض حجم الاستثمارات التي تم ضخها خلال الفترة الماضية، وفرص العمل التي أتاحتها المشروعات الجاري تنفيذها، إلى جانب المرافق الخدمية التي تم تشغيلها في مختلف أحياء العاصمة، لاسيما الحي الحكومي، مع التأكيد على متابعة خطط العمل القادمة وتذليل أي تحديات قد تواجهها.