ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية وسط تفاؤل المستثمرين

استهلت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، منتصف جلسات الأسبوع، على ارتفاع جماعي لمؤشراتها الرئيسية والثانوية، وسط أجواء من التفاؤل في أوساط المستثمرين، مدفوعة بإشارات إيجابية من الأسواق العالمية، واستمرار نشاط القطاعات الحيوية في السوق المحلي، على رأسها البنوك، والخدمات المالية، والعقارات.
وارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.53% ليصل إلى مستوى 34,887 نقطة، مدعومًا بمشتريات مؤسسات محلية وعربية، مما يعكس عودة الزخم إلى أسهم الشركات الكبرى ذات الوزن النسبي المرتفع. كما صعد مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.36% ليصل إلى مستوى 42,789 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.55% مسجلًا مستوى 15,670 نقطة.
وواصلت أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة أداءها الإيجابي، إذ قفز مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.87% ليصل إلى 10,486 نقطة، بدعم من أنشطة تجميعية ملحوظة على عدد من الأسهم القيادية في هذا القطاع، خاصة في قطاعات الأغذية والمشروبات، والتكنولوجيا، والخدمات غير المصرفية.
كما صعد مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.69% ليصل إلى 14,096 نقطة، مما يعكس اتساع نطاق المكاسب ليشمل مختلف شرائح السوق.
وأكد متعاملون في سوق المال أن هذا الأداء الإيجابي يأتي في ظل حالة ترقب إيجابية من جانب المستثمرين، مع اقتراب صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة، أبرزها مؤشرات التضخم الشهرية، وتحديثات السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، المقرر مناقشتها خلال اجتماع لجنة السياسات المقبل.
وأشار خبراء إلى أن حالة التوازن بين العرض والطلب تساهم في دعم الاتجاه الصاعد للسوق، خاصة في ظل التقييمات الجاذبة لعدد من الأسهم التي تعرضت لضغوط بيعية في فترات سابقة. وأضافوا أن السوق يشهد حاليًا حالة من إعادة بناء المراكز المالية من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات، ما يعزز من احتمالات استمرار الاتجاه الإيجابي على المدى القصير.
وفي السياق ذاته، شهدت التداولات نشاطًا ملحوظًا على أسهم البنوك، بقيادة البنك التجاري الدولي، إلى جانب شركات القطاع العقاري الكبرى، وهو ما ساهم في تعزيز المؤشر الرئيسي. كما أظهرت شاشات التداول ارتفاعات متباينة في أسهم قطاعات الرعاية الصحية، والخدمات المالية غير المصرفية، والطاقة.
وتوقع محللون استمرار الأداء الإيجابي خلال الجلسات المقبلة، خاصة مع تزايد اهتمام المستثمرين بعمليات الاستحواذ والاندماجات المحتملة في قطاعات حيوية، وهو ما يفتح المجال لمزيد من تدفق السيولة إلى السوق.
وكانت البورصة قد أنهت جلسة أمس الاثنين على صعود جماعي للمؤشرات، وهو ما يعكس استمرار الاتجاه الصاعد للسوق خلال الأسبوع الجاري، وسط تحسن معنويات المستثمرين وتراجع المخاوف المرتبطة بالتقلبات العالمية.