الإثنين 04 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
تحليل

تحوّل مفصلي في سوق العملات.. انتعاش الدولار يهدد مكاسب أوروبا

الإثنين 04/أغسطس/2025 - 02:22 ص
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

قد يمثل التعافي الأخير للدولار الأمريكي نهاية لانخفاضه منذ بداية العام، مما قد يخفف الضغوط على الأسهم الأوروبية ويعيد ضبط الافتراضات الرئيسية في الأسواق العالمية.

انخفض الدولار الأمريكي بنحو 10% عن أعلى مستوياته في يناير، لكنه انتعش مؤخرًا عقب اتفاقيات التجارة الأمريكية مع اليابان والاتحاد الأوروبي.

ويرى محللو باركليز أن هذه الخطوة قد تعكس المراحل الأولى من تحول أوسع نطاقًا، لا سيما مع اتساع نطاق المضاربة على الدولار، واستمرار قوة بيانات الأرباح والبيانات الاقتصادية الكلية الأمريكية.

لقد كان ارتفاع قيمة اليورو، والذي كان مدفوعاً بتدفقات رأس المال أكثر من فروق أسعار الفائدة، بمثابة عبئاً على الأرباح الأوروبية، وخاصة بالنسبة للمصدرين.

يتوقع استراتيجيو سوق الصرف الأجنبي في باركليز أن يضعف اليورو تدريجيًا، متوقعين انخفاض زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو 1.13.

ومن شأن هذا التحول أن يعكس بعضًا من "الفوائد الباهظة" التي حققتها منطقة اليورو حتى تاريخه من ضعف الدولار، والتي فاقمت أثر تدهور شروط التبادل التجاري بسبب الرسوم الجمركية.

تخلفت الأسهم الأوروبية عن نظيراتها الأمريكية جزئيًا بسبب هذه الديناميكية في سوق الصرف الأجنبي.

وقال باركليز إن قوة اليورو أثّرت سلبًا على أرباح الشركات أكثر من الرسوم الجمركية، مما ساهم في موجة من تخفيضات أرباح السهم في القطاعات المعتمدة على التصدير ولكن تحسن الدولار قد يُخفف من وطأة الأمر، مع إمكانية وضع حد أدنى لتقديرات الأرباح الأوروبية.

لا تزال المخاطر متوسطة الأجل قائمة، فالمخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي واحتمالية تقارب أسعار الفائدة في عام ٢٠٢٦، وخاصةً إذا حقق النمو في ألمانيا أو الاتحاد الأوروبي نتائج إيجابية مفاجئة، قد تحد من قوة الدولار المستدامة.

ومع ذلك، يخلص باركليز إلى أن سوق الصرف الأجنبي لم يعد رهانًا أحادي الاتجاه .. فإذا وصل الدولار إلى أدنى مستوياته بالفعل، فسيُمثل ذلك تحولًا ملموسًا في محركات أسواق الأسهم العالمية، وفقًا لشركة الوساطة.