المجلس التصديري للصناعات الكيماوية يخطط لإنشاء منطقة تخزين في ليبيا لتعزيز الصادرات

كشف خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، عن دراسة المجلس إنشاء منطقة تخزين جديدة في ليبيا على مساحة 8000 متر كمرحلة أولى، بهدف مضاعفة الصادرات المصرية إلى طرابلس بنسبة 100% خلال عام، لتصل إلى نحو 550 مليون دولار.
وأوضح أبوالمكارم أن وفدًا من رجال الأعمال المصريين المهتمين بالصناعات الكيماوية والأسمدة زار مدينة بنغازي خلال يوليو الجاري لمعاينة مواقع مقترحة لإقامة مخازن ضخمة للمنتجات الكيماوية، خاصة تلك المرتبطة بمشروعات البنية التحتية ومواد البناء مثل المواسير، لدعم حركة إعادة الإعمار في ليبيا.
وأشار إلى أن سهولة الشحن البري بين مصر وليبيا ستسهم في تزويد المخازن بالمنتجات المصرية بشكل سريع ومستمر، ما يتيح تلبية الطلب المحلي الليبي في وقت قياسي.
وتوقع أبوالمكارم أن يسهم المشروع في رفع صادرات الصناعات الكيماوية المصرية إلى ليبيا من 272 مليون دولار العام الماضي إلى 550 مليون دولار خلال عام واحد، مشيرًا إلى أن صادرات القطاع تشمل منتجات اللدائن (103 ملايين دولار)، الأحبار والدهانات (94 مليون دولار)، المنظفات (36 مليون دولار)، الزجاج (13 مليون دولار)، الأسمدة (11 مليون دولار)، ومنتجات متنوعة أخرى (15 مليون دولار).
وأكد أن الحركة العمرانية في ليبيا تشهد طفرة كبيرة، مع استمرار تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، وأن شركات المقاولات المصرية تلعب دورًا رئيسيًا في هذه المرحلة، ما يعزز فرص التوسع في تصدير المنتجات الكيماوية المصرية.

وأشار إلى أن المجلس سبق أن أنشأ مناطق تخزين مماثلة في دول مثل السودان، غير أن نشاطها توقف بسبب التوترات في الخرطوم، فيما لا تزال التجربة قائمة في تنزانيا وكينيا.
ولفت إلى أن المشروع الجديد سيحظى بدعم صندوق دعم الصادرات لتشجيع الشركات المصرية على التوسع في السوق الليبية، إضافة إلى الدعم الخدمي والمعلوماتي الذي سيقدمه المجلس فيما يتعلق بفرص الاستثمار والتسويق.
ويعد إنشاء منطقة التخزين في ليبيا خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، ودعم الصادرات المصرية في إطار جهود إعادة إعمار ليبيا وتوسيع التواجد المصري في أسواق الجوار.