كندا تلوح بدعم مالي لشركات الألومنيوم في مواجهة رسوم ترامب الجمركية

كشفت الحكومة الكندية عن إجراء مباحثات أولية بشأن إمكانية تقديم دعم مالي مباشر لشركات الألومنيوم الكبرى، في مقدمتها شركة ريو تينتو، المتضررة من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي بلغت نسبتها 50% على واردات الألومنيوم الكندي.
وأكد جان سيمار، رئيس جمعية الألومنيوم الكندية، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن هذه النقاشات تأتي ضمن خطة طوارئ اقتصادية، تحسبًا لفشل التوصل إلى تسوية تجارية مع واشنطن قبل الموعد الحاسم في 21 يوليو الجاري، مشددًا على أن "كل شيء مطروح على الطاولة في هذه المرحلة".
ضغط مباشر على صادرات كندا ومخاوف على التدفقات النقدية
وأوضح سيمار أن استمرار هذه الرسوم المرتفعة سيشكل ضغطًا مباشرًا على التدفقات النقدية لشركات الألومنيوم، رغم عدم وجود أزمات سيولة حالية، مؤكدًا أن الرسوم تعتبر تصعيدًا جديدًا في الحرب التجارية التي أطلقتها الولايات المتحدة في إطار دعم صناعاتها المحلية، خاصة الصلب والألومنيوم.
يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت هذه الرسوم الجمركية الجديدة في 4 يونيو 2025، وتستهدف بالأساس تعزيز الإنتاج المحلي الأميركي، إلا أن كندا تمثل المصدر الأول للألومنيوم إلى السوق الأمريكية، بحصة تقارب نصف الاستهلاك المحلي، ما يجعل تأثير القرار مباشرًا ومكلفًا على ميزان المدفوعات والصادرات الكندية.
مشاورات مع ريو تينتو وسياق تفاوضي معقد
وبحسب تقارير إعلامية كندية، أكدت وزيرة الصناعة الفيدرالية ميلاني جولي أن الحكومة بدأت حوارًا مباشراً مع شركة ريو تينتو، لبحث سبل تقديم مساعدات حكومية، في ظل ما وصفته بـ"الرسوم الأمريكية غير المبررة".
وتأتي هذه التطورات بينما تسعى كندا للإبقاء على قنوات التفاوض مفتوحة مع واشنطن، خاصة بعد تراجعها عن فرض ضريبة الخدمات الرقمية التي كانت تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية، في محاولة لتفادي توتر أكبر في العلاقات التجارية بين البلدين.
توتر تجاري متصاعد رغم الشراكة الاقتصادية التاريخية
ويشكل الملف الجمركي أبرز عقبة أمام مسار العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، في وقت تسعى فيه أوتاوا للحفاظ على استقرار قطاعها الصناعي الاستراتيجي، واحتواء تداعيات السياسات الحمائية الأمريكية المتزايدة.
- كندا
- الولايات المتحدة
- رسوم ترامب الجمركية
- الألومنيوم الكندي
- شركة ريو تينتو
- جمعية الألومنيوم الكندية
- دونالد ترامب
- الحرب التجارية
- ميلاني جولي
- وزارة الصناعة الكندية
- صادرات كندا
- الرسوم الجمركية الأمريكية
- ميزان المدفوعات
- مفاوضات كندا وأمريكا
- الدعم الحكومي
- العلاقات التجارية
- قطاع المعادن
- السياسات الحمائية
- الاقتصاد الكندي
- ضريبة الخدمات الرقمية