استقرار أسعار النفط مع ترقب المستثمرين لاجتماع «أوبك+» وبيانات المخزونات الأمريكية
استقرت أسعار النفط خلال تعاملات صباح اليوم، الأربعاء، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية لاجتماع تحالف "أوبك+" المقرر هذا الأسبوع، والذي من المنتظر أن يحدد مستويات الإنتاج لشهر أغسطس المقبل، في وقت يشهد فيه الطلب العالمي مؤشرات تعافٍ تدريجي خاصة من الصين.
وسجل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بمقدار سنت واحد ليصل إلى 67.12 دولارًا للبرميل عند الساعة 01:24 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 5 سنتات إلى 65.40 دولارًا للبرميل.
دعم محدود من تحسن الطلب الصيني
وقال محللون إن تحسن نشاط المصانع في الصين، بحسب مسح خاص صدر الثلاثاء، ساهم في رفع التوقعات بشأن الطلب على النفط، خاصة أن الصين تُعد أكبر مستورد للخام في العالم.
من جانبه، أوضح فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة "برايس فيوتشرز"، أن الأسواق تتحرك ضمن نطاق سعري ضيق نتيجة انحسار المخاطر الجيوسياسية بعد توقف الاشتباكات بين إيران وإسرائيل، إلى جانب حالة الحذر بشأن ما ستقرره "أوبك+" في اجتماعها المرتقب.
توقعات اجتماع "أوبك+"
وتشير التوقعات إلى أن "أوبك+"، التي تضم منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاءها من خارجها وعلى رأسهم روسيا، قد تتجه إلى رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال أغسطس، استكمالًا للزيادات التدريجية التي أُقرّت خلال مايو ويونيو ويوليو.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر داخل التحالف أن القرار سيكون امتدادًا لخطة زيادة المعروض تدريجيًا، في محاولة لموازنة السوق دون الضغط على الأسعار.
زيادات فعلية من السعودية والولايات المتحدة
وبحسب بيانات من شركة "كبلر"، رفعت السعودية – أكبر مصدر للنفط عالميًا – صادراتها خلال يونيو بمقدار 450 ألف برميل يوميًا مقارنة بمايو، وهو أعلى مستوى تصدير تسجله منذ أكثر من عام.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات أولية من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 680 ألف برميل الأسبوع الماضي. وتنتظر الأسواق صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي.
الفائدة الأمريكية والطلب على النفط
إلى جانب العوامل السابقة، يترقب المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المقرر صدورها يوم الخميس، لما لها من تأثير مباشر على توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، إذ من شأن أي خفض متوقع أن يدعم النشاط الاقتصادي ومن ثم الطلب العالمي على الطاقة.
ويتابع المتعاملون أيضًا تطورات المفاوضات التجارية الدولية قبيل مهلة الرسوم الجمركية التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 يوليو، والذي أكد أنه لا يعتزم تمديد المهلة، ما يعيد المخاوف بشأن تصاعد التوتر التجاري.
