رانيا المشاط: الابتكار لم يعد رفاهية بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الابتكار أصبح ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وليس مجرد خيار إضافي، وذلك في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تتطلب نماذج تنموية أكثر مرونة وقدرة على مواكبة المستجدات.

جاء ذلك خلال كلمة مسجلة للوزيرة في فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي السنوي لمعهد التخطيط القومي، الذي يُعقد يومي 24 و25 يونيو 2025، تحت عنوان: "الابتكار والتنمية المستدامة"، بحضور عدد من كبار المسؤولين وصناع السياسات والخبراء الدوليين والأكاديميين، وممثلي المنظمات الدولية المعنية بالبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار.

الأسهم الأوروبية تفتتح على ارتفاع بدعم من تهدئة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

الدولار يتراجع والعملات عالية المخاطر تصعد بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

وأشادت المشاط بجهود معهد التخطيط القومي في دعم منظومة التخطيط الاستراتيجي في مصر، مشيرة إلى التعاون البنّاء مع جامعة كولومبيا الأمريكية، الذي يسهم في إثراء النقاش حول دمج الابتكار في السياسات العامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت: "التنمية المستدامة تتطلب وجود مؤسسات تمتلك القدرة على استشراف المستقبل وتحويل التحديات إلى فرص تنموية، وهو ما يحتم علينا تبني استراتيجيات تعتمد على الابتكار كأساس للتطور الاقتصادي والاجتماعي."

ونبّهت وزيرة التخطيط إلى أن العديد من الدول لا تزال تُواجه صعوبات في الموازنة بين النمو الاقتصادي والابتكار، مما يحد من قدرتها على الانتقال إلى مصاف الدول ذات الدخل المرتفع، مؤكدة أن التوازن بين هذين المسارين ضروري لتحقيق تحول هيكلي في الاقتصاد المصري.

ويناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسية، تشمل تقييم واقع منظومة الابتكار في مصر، وتوظيف الابتكار في دعم التنمية المستدامة، واستعراض تطبيقات وطنية مبتكرة، إلى جانب عرض الخبرات والممارسات الدولية في حوكمة الابتكار.

وتتناول الأوراق البحثية موضوعات متنوعة، من بينها الابتكار الأخضر والابتكار الغذائي، والتقنيات الناشئة، ودور الذكاء الاصطناعي في دعم الاقتصاد الأخضر، والتمويل التنافسي للبحث العلمي، والابتكار الاجتماعي، بالإضافة إلى توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا بما يتسق مع أولويات التنمية الوطنية.

كما يسلط المؤتمر الضوء على أهمية دعم البحث العلمي وريادة الأعمال، وتعزيز البيئة التشريعية والتقنية لتحفيز الابتكار، خاصة في ظل التحديات العالمية مثل تغير المناخ وتحولات الاقتصاد الرقمي.