بتكوين تستقر ضمن نطاق ضيق مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتشدد السياسة النقدية الأمريكية
شهدت عملة بتكوين استقرارًا نسبيًا في تعاملات اليوم، متحركة ضمن نطاق ضيق وسط أجواء جيوسياسية متوترة، في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، والتلميحات المتشددة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن مسار أسعار الفائدة.
وحافظت العملة الرقمية الأكبر عالميًا على تداولها قرب مستوياتها الأخيرة، حيث اتسمت الأسواق بموجة حذر واضحة بين المستثمرين، الذين قلّصوا تعرضهم للأصول عالية المخاطر وسط تنامي المخاوف من احتمال تدخل أمريكي مباشر في الصراع الإقليمي، ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الأسواق العالمية، خصوصًا العملات الرقمية.
تأثير السياسة النقدية الأمريكية
ويأتي هذا الأداء الهادئ للبتكوين أيضًا في ضوء تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير، لكنه أشار إلى توقعات بتقليص خفض الفائدة إلى مرتين فقط قبل نهاية العام الجاري، بدلاً من ثلاث مرات كما كان متوقعًا في وقت سابق.
هذا التوجه المتشدد عزز من قوة الدولار في الأسواق، وأضعف شهية المستثمرين تجاه الأصول البديلة، ومنها العملات الرقمية، التي تتأثر سلبًا بارتفاع عوائد أدوات الدخل الثابت.
موقف المستثمرين: ترقب وتجميد للسيولة
المحللون يرون أن التحركات المحدودة للبتكوين تعكس جمودًا مؤقتًا في شهية المخاطرة، مع ترقب المستثمرين لأي تطورات جيوسياسية أو قرارات مالية مفاجئة قد تدفع السوق في أحد الاتجاهين.
وقال خبراء إن العملات المشفرة لم تعد الملاذ الآمن كما كان يُروج لها سابقًا، بل باتت أكثر ارتباطًا بالسيولة العالمية والتحركات السياسية، وبالتالي فإن فترات الغموض السياسي أو النقدي غالبًا ما تدفعها إلى نطاقات تداول ضيقة.
