البنك المركزي التايواني: اتخاذ الإجراءات "في الوقت المناسب" لضمان الاستقرار المالي
أعلن البنك المركزي التايواني اليوم الخميس أنه سيتخذ إجراءات "في الوقت المناسب" لضمان الاستقرار المالي في ظل حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، والصراع الجيوسياسي، وتغير المناخ، وتقلبات السوق.
وفي تقريره السنوي حول الاستقرار المالي، أشار البنك المركزي إلى أن حالة عدم اليقين قد تؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية العالمية، وتهدد الاستقرار المالي لتايوان.
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد تايوان، المعتمد على التجارة، بوتيرة أبطأ قليلاً في عام 2025 مما كان متوقعًا سابقًا، ومن المرجح أن تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية، في حال تطبيقها، على النمو.
وأضاف البنك المركزي، دون الخوض في التفاصيل: "سيولي البنك اهتمامًا وثيقًا للتأثير المحتمل للتطورات ذات الصلة على الاقتصاد الكلي والنظام المالي، وسيتخذ إجراءات في الوقت المناسب لتعزيز الاستقرار المالي المحلي".
في حين أصبح سوق الصرف الأجنبي أكثر تقلبًا، إلا أنه ظل مستقرًا نسبيًا على المدى الطويل، ولم يشهد سوق السندات أي تقلبات كبيرة، وفقًا للبيان.
ولكن إذا أثرت التعريفات الجمركية الأمريكية على قدرة الأسر وقطاع الشركات على سداد ديونها، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على ربحية المؤسسات المالية وكفاية رأس مالها.
كانت تايوان، وهي قوة صناعية في مجال أشباه الموصلات، وتتمتع بفائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة، تواجه رسومًا جمركية بنسبة 32% على وارداتها من الولايات المتحدة حتى أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا لإتاحة الفرصة للمفاوضات.
في وقت سابق من هذا الشهر، طلب البنك المركزي من البنوك اتباع قواعد تسوية العملات الأجنبية، عقب ارتفاع قيمة الدولار التايواني في الأسابيع الأخيرة وسط تكهنات بأن واشنطن طلبت من تايبيه السماح له بتعزيز قوته كجزء من محادثات التعريفات الجمركية.
ونفى البنك المركزي التايواني أن تكون الولايات المتحدة قد قدمت مثل هذا الطلب، وفي تقرير اليوم الخميس، قال البنك المركزي أيضا إن شركات التأمين على الحياة التي تمتلك محافظ استثمارية محلية وأجنبية كبيرة معرضة لمخاطر سوقية أعلى بسبب التقلبات في الأسواق المالية العالمية.
