نكسة جديدة للدولار.. التدفقات تضرب الأخضر

نازل ومش راجع تاني وزمن الاخضر انتهي.. هل ياترى فهلا الدولار فقد هيبته وايه سر التراجع المستمر أمام الجنيه المصري.. وايه اللي بيحصل في سوق الصرف وايه الضربة القاضية اللي تلقتها العملة الأمريكية في الساعات الأخيرة.
كل يوم الدولار بيتعرض لانتكاسة جديدة سواء في السوق العالمي أو في السوق المصري وشفنا سعره في النازل من اكتر من شهر في البنوك المصرية والجنيه بيسترد قوته بسرعة.. وعشان كده لازم نوضح الأسباب لأن مفيش حاجة صدفة في الاقتصاد..
أول اسباب تراجع الدولار هو قوة الجنيه المصري والطلب الحقيقي عليه وانتعاش وتحسن الأنشطة الاقتصادية كلها في مصر فبقي عليه طلب حقيقي.. في المقابل استمرار التدفقات الدولارية في السوق المصري كان سبب تاني في انخفاض سعر العملة الأمريكية وفي نفس الوقت التوقعات كلها بتقول إن الأيام الجاية هي ايام الجنيه المصري وأن التدفقات الاستثمارية هتستمر بقوة في الفترة الجاية حسب الأرقام الرسمية وفيه بوادر صفقات ضخمة في الطريق وخاصة مع قرب زيارة الرئيس الصيني لمصر واللي الكلام عليها بيقول أنها هتكشف عن مفاجآت من العيار التقيل في الاستثمار في مصر.. ودا غير القفزات الطبيعية في موارد الدولة من الدولار وخاصة في قطاع السياحة وتحويلات المصريين والاستثمار والتصدير..
يعني باختصار الأيام الجاية صعبة على الدولار الأمريكي في مصر لأن الجنيه بينتعش وكل المؤشرات بتقول إن العملة المصرية بتسترد قيمتها بسرعة بالتزامن مع جني ثمار الإصلاح الاقتصادي وتوطين الصناعة والنمو الاقتصادي الكبير المتوقع..
اخر ضربات تلقاها الدولار كانت تصريحات رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر إيفانا فلادكوفا هولار واللي قالت إن مصر حققت تقدم كبير على صعيد استقرار الاقتصاد الكلي وإنه من المتوقع يتواصل زخم النمو وعشان كده قام الصندوق برفع توقعاته لمعدل النمو للسنة المالية 2024/2025 إلى 3.8% في ضوء الأداء الذي فاق التوقعات خلال النصف الأول من العام.. يعني صندوق النقد الدولي نفسه عدل توقعاته للاقتصاد المصري مع التطور الكبير اللي بيحصل في المؤشرات.. وطبعا اي تقييم إيجابي من صندوق النقد معناه تدفقات استثمارية جديدة في السوق ودي ضربة قوية للدولار.
الضربة الكبيرة بقي للعملة الأمريكية إن تصريحات صندوق النقد الدولي بتفتح الباب لصرف 2.5 مليار دولار من الشريحة الخامسة ومن قرض الاستدامة يعني موارد دولارية جديدة واستقرار اكتر وكل دا بيضرب سمعة الوحش الأمريكي في البنوك وقيمته بتنزل وهنشوف تراجع ملحوظ في الدولار الأيام الجاية.