هل الحرب التجارية راجعة؟.. ترامب بيهدد "أبل وسامسونج" برسوم جديدة

يا ترى هو إيه اللي بيحصل لعمالقة الاتصالات في العالم، في إيه؟ وليه سهم "أبل" بينزل بالشكل ده، وليه اسم "ترامب" رجع يدوّخ الأسواق تاني، هل الحرب التجارية بين أمريكا والصين راجعة تاني؟
اللي حصل إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خرج بتصريحات نارية ضد شركات التكنولوجيا العملاقة، وبالأخص أبل وسامسونج.
وترامب قال بالنص إن أي شركة بتصنع موبايلاتها بره أمريكا، هندفعها 25% جمارك لو حبت تدخل السوق الأمريكي، يعني ببساطة: يا تصنعوا في أمريكا، يا تدفعوا تمن القرار ده.
عشان كدع، سهم أبل نزل 2.9% بعد التصريحات دي، وكمل الخسارة لليوم التامن على التوال، وده أطول سلسلة هبوط من سنة 2022.
طيب ترامب ليه واخد الموقف ده؟
الراجل بيقول إنه من زمان وهو بيطالب "تيم كوك" مدير أبل، إن التصنيع يكون في أمريكا، مش في الهند، ولا في الصين، ولا في أي مكان تاني، وهدد بشكل مباشر لو فضلتم تصنّعوا بره، هندفعكم جمارك 25% على الأقل.
يعني دي حرب تجارية جديدة؟
اه، بس مش زي اللي حصلت في 2018، المرة دي ترامب مركز على نقل التصنيع مش بس فرض رسوم على الصين كدولة، دلوقتي هو بيستهدف الشركات نفسها.
أما أبل فهي حقيقي في ورطة حقيقية، لأنها بتصنّع أغلب أجهزة الآيفون في الصين، وسلاسل التوريد بتاعتها هناك متأسسة بقالها سنين، وعلى الرغم إن أبل وعدت تضخ 500 مليار دولار استثمارات في أمريكا خلال ال 4 سنين الجاية، إلا إن ده مش كفاية بالنسبة لترامب، اللي عايز مصانع حقيقية ووظائف أمريكية على الأرض.
طيب وسامسونج؟
سامسونج كمان، مش هتفلت من الرسوم،لأن ترامب قال صراحة "لو سامسونج بنت مصانعها في أمريكا، مش هياخدوا جمارك، غير كده، لازم يدفعوا".
يعني حتى الشركات الكورية مهددة بالرسوم، وده ممكن يغير شكل السوق الأمريكي كله، اللي بيعتمد على الاستيراد من شرق آسيا في التكنولوجيا.
طب إيه تأثير ده على الاقتصاد العالمي؟
الأسواق اتوترت، الناس بقت خايفة إن الشركات ترفع أسعار المنتجات، لتعويض الرسوم الجديدة، وده معناه تضخم جديد داخل أمريكا، كمان الأسهم بتنزل، يعني مثلت أبل بتخسر، وشركات التكنولوجيا التانية بدأ يظهر عليها التوتر.
كل دع والصين مترقبة، لأنها لو اتفرضت الرسوم فعلا، هتكون بداية لتوتر أكبر بينها وبين أمريكا، ممكن يوصل لحرب تجارية تانية، ساعة لما ترامب فرض رسوم على مئات المليارات من واردات الصين، وبكين ماسكتتش.
لكن المرة دي مختلفة، لأن المعركة مش بس بين دولتين، دي بين أمريكا والشركات الكبرى اللي بتصنع برع، سواء في الصين أو الهند، أو حتى في المكسيك.
ولكن في سؤال مهم هنا، هو ترامب بيهدد فعلاً ولا بيمهد لحاجة أكبر؟
بص يا سيدي، فيه تحليلات بتقول إن ترامب بيستخدم الورقة دي كوسيلة ضغط، عشان بكسب دعم الناخبين في الولايات الصناعية، فيخلي أبل وسامسونج يتفاوضوا معاه ويقدموا تنازلات، يعني خطة في منتهى الذكاء عشان يزق الاقتصاد الأمريكي في اتجاه إعادة التصنيع، اللي هو واحد من وعوده الانتخابية القديمة.
طب الشركات هتعمل إيه؟
ممكن أبل تبدأ توسع مصانعها في أمريكا تدريجياً عشان تهرب من الجمارك، وممكن شركات تانية تفكر تنقل من الصين لدول زي المكسيك أو فيتنام، كحل وسط، لكن ده معناه تكاليف أعلى، وأسعار أغلى، وسوق أكتر اضطراباً.
والخلاصة، إن الحرب التجارية راجعة بس بنسخة جديدة، فالمرة دي ترامب مش بيهاجم دول، ده بيهاجم شركات وبيجبرها تختار إما أمريكا أو الضرايب.
وطبعا، للأسواق متوترة والناس مترقبة، والسؤال دلوقتي، هل الشركات هترضخ؟ ولا هنشوف تصعيد جديد يهز اقتصاد العالم من تاني؟