الخميس 22 مايو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

أكبر شركة نفط روسية تستحوذ على مكمن ضخم للمعادن النادرة في سيبيريا

الأربعاء 21/مايو/2025 - 04:45 م
استخراج المعادن النادرة
استخراج المعادن النادرة

استحوذت أكبر شركة نفط في روسيا على أحد أكبر مواقع المعادن النادرة في سيبيريا، في خطوة قد تُمهّد لتعاون محتمل مع الولايات المتحدة.

اشترت "روسنفت" المملوكة للدولة، شركة "فوستوك إنجينيرينج" محدودة الملاك، والتي تمتلك ترخيص مشروع "تومتور"، وذلك في 20 مايو، وفقاً للسجل التجاري الوطني في روسيا.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أصدر في نوفمبر الماضي توجيهات بضرورة المضي في تطوير مشروع "تومتور"، سواء من خلال المالكين الحاليين أو بمساعدة مستثمرين آخرين، أو بدعم من الدولة.

وقد توقّف العمل في هذا المشروع بسبب العقوبات التي فُرضت على موسكو نتيجة غزوها لأوكرانيا في عام 2022، ما أدى إلى حرمان روسيا من الوصول إلى التكنولوجيا الغربية.

موقع وحجم مشروع تومتور

يقع مشروع "تومتور" في أقصى شرق روسيا، على بُعد نحو 430 كيلومتراً من بحر أوخوتسك، ويُعدّ من بين أكبر مكامن المعادن النادرة في العالم، إذ يُقدَّر احتياطيه بحوالي 154 مليون طن من الخامات، وفق تقديرات وزارة تنمية الشرق الأقصى والمنطقة القطبية. ويضم هذا الموقع معادن نادرة مثل "المونازيت" و"البيروكولور"، إلى جانب عناصر مثل "النيوبيوم" و"السكنديوم".

قال شخص مقرّب من الحكومة الروسية في أبريل إن المشروع تم طرحه باعتباره خياراً محتملاً للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة، في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.

اهتمام أمريكي بالمعادن النادرة

تبدي الولايات المتحدة اهتماماً متزايداً للحصول على مصادر جديدة للمعادن شديدة الأهمية، وذلك في أعقاب قرار الصين بخفض صادراتها من المعادن النادرة. 

تعتبر إدارة الرئيس دونالد ترامب المعادن النادرة "ركائز أساسية لقاعدة الصناعات الدفاعية الأمريكية"، لما لها من أهمية بالغة في تصنيع محركات الطائرات النفاثة، وأنظمة توجيه الصواريخ وأجهزة الحاسوب المتقدمة، إلى جانب الرادارات، ومعدات البصريات والاتصالات.

روسيا تعد قائمة مشاريع لجذب اهتمام أمريكا 

قال أشخاص مطّلعون في موسكو، في أبريل، إن روسيا تعمل على إعداد قائمة من المشاريع والأصول التي تأمل أن تجذب اهتمام الولايات المتحدة، مدفوعةً بتصريحات ترامب بشأن احتمال عقد صفقات اقتصادية في حال التوصل إلى اتفاق سلام، ولا تقتصر القائمة على مكامن المعادن النادرة، بل تمتد لتشمل مشاريع في قطاع الطاقة والمنطقة القطبية الشمالية، ولم ترد شركة "روسنفت" على طلب للتعليق اليوم الأربعاء.