مفاجأة صندوق النقد لمصر.. ورسالة المركزي اللي غيرت نظرة المؤسسات الدولية

يا ترى إيه اللي خلا صندوق النقد الدولي يطلع يشيد بالإصلاحات الاقتصادية في مصر؟ وايه الكلام اللى قاله المسئولين فى الصندوق عن مستقبل اقتصاد مصر وازاي خطوة زي تحرير سعر الصرف ممكن تأثر على السوق اللي كلنا عايشين فيه؟
في لقاء مهم جمع مؤخرا بين نائب مدير صندوق النقد الدولي ومحافظ البنك المركزي المصري.. ظهرت إشادة واضحة ومباشرة من المؤسسة الدولية بخطوات مصر في ملف الإصلاح الاقتصادي
نائب مدير صندوق النقد الدولي قالها بصريح العبارة: الشراكة بين مصر وصندوق النقد شراكة قوية.. والاقتصاد المصري بيزداد مرونة في مواجهة أي صدمات خارجية.
طب ده معناه إيه؟
يعني إن اللي بيحصل حاليًا مش مجرد قرارات عشوائية.. لأ.. ده جزء من خطة ماشية بخطوات محسوبة والنتايج بدأت تبان.
واحدة من أهم الخطوات دي.. كانت تبني نظام سعر صرف مرن.. وده معناه إن السوق هو اللي يحدد السعر الحقيقي للعملة.. مش سعر ثابت مصطنع.. وده اللي خلى السوق السودا للعملة تاخد ضربة قوية.. لأن مابقاش ليها لازمة لما السعر الرسمي بقى بيواكب الواقع.
كمان.. البنك المركزي اشتغل بسياسة نقدية متوازنة.. والنتيجة .. انخفاض واضح في معدلات التضخم.. وده مؤشر بيهم كل بيت في مصر.. لأن التضخم هو اللي بيأثر على الأسعار اللي بنشوفها في السوبرماركت كل يوم.
مش كده وبس.. الزيارة دي كمان كشفت إن في شغل كبير بيتعمل عشان نجهز بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار.. سواء للمستثمر المحلي أو الأجنبي.. وده اللي بيترجم في الآخر لفرص عمل جديدة ونمو في الاقتصاد.
كل ده بيتم بالتوازي مع زيادة تحويلات المصريين من برة.. واللي بقت مصدر مهم للعملة الصعبة.. يعني ببساطة.. عجلة الاقتصاد بدأت تدور.. وبتدور في الاتجاه الصح.
لكن.. هل كده خلاص الأزمات خلصت ومصر معندهاش مشاكل؟
لأ طبعا محدش يقدر يقول كده دلوقتي على الأقل.. .. لسه في شغل كبير.. ولسه في تحديات.. بس الأكيد إن النظرة الخارجية لمصر دلوقتي فيها احترام وتقدير.
ودي نقطة مهمة جدًا لأنها بتفرق في قرارات الاستثمار والتمويل والمساعدات الدولية.