أسبوع الحسم للدولار .. مفاجآت هتقلب الأرقام
هو إيه اللي بيحصل للدولار اليومين دول.. وايه سر التراجع المتواصل في قيمته وهل الدولار هو اللي بينزل ولا الجنيه قيمته هي اللي بتزيد وليه الاسبوع دا كله مفاجآت للعملة الأمريكية..
الدولار مستمر في الهبوط للاسبوع الخامس على التوالي من اخر أعلى سعر وصله وهو 52 جنيه تقريبا واستمر النزول لغاية 50.07 جنيه في تعاملات الأحد.. فياتري ايه السر ؟
شوف حضرتك الموضوع مفهوش سر ولا حاجة وكمان محدش بيتدخل في تحديد سعر الدولار سواء الحكومة أو البنك المركزي المصري من ساعة قرار تحرير سعر الصرف في مارس 2024 والحاجة الوحيدة اللي بتحدد سعره هو العرض والطلب في السوق المصرفي وغير كده مفيش حاجه تانية وهنا مربط الفرس زي ما بنقول لأن الدولار متوفر بقوة مقابل طلب معقول على العملة الخضراء ودا اللي مخلي السعر ينزل..
يعني الدولار مبقاش بعبع يخوف الأسواق ؟.. الإجابة على السؤال دا السوق اللي هيقولها في الأيام الجاية لكن المؤشرات كلها والتوقعات كمان بتقول إن سعر الدولار هيستمر في الهبوط بشكل عام وممكن نلاقي ارتفاعات لكن هتكون مؤقتة أو لحظية لأن بشكل عام المؤشرات الاقتصادية كلها في تحسن مستمر وخاصة موارد الدولار الرسمية المعروفة للدولة زي تحويلات المصريين بالخارج واللي لتسجل زيادات مستمرة ووصلت 33 مليار دولار ومتوقع تزيد اكتر وباضطراد في الأيام والشهور الجاية.
نفس الأمر في قطاع السياحة واللي التوقعات بتقول انها هتحقق أرقام قياسية جديدة مع القفزة في حجوزات الموسم الجديد وكمان الزيادات المستمرة في ارقام التصدير وقرب عودة الملاحة لقناه السويس لوضعها الطبيعي وإعلان شركات عالمية العودة بداية من الشهر الجاي ومعانا ملف الاستثمار الأجنبي والعربي واللي بيقول إن التدفقات مستمرة في كل المجالات وهيتم ضخ مليارات الدولارات في السوق المصري الفترة الجاية خاصة في ملف الصناعة والطاقة النظيفة والمشروعات السياحية وغير دا كله مصر أطلقت مبادرات لجذب الدولار من موارد غير تقليدية زي تصدير العقار وسيارات المغتربين وغيرها.. كمان مش عاوزين ننسي إن فيه هجمة من الاستثمار الساخن في سوق السندات واذون الخزانة المصرية.. وضيف على دا كله التقارير الدولية الإيجابية عن الاقتصاد المصري وزيادة ثقة مؤسسات التمويل الدولية واللي هتضخ أموال تانية قربب جدا.
وبشكل عام الاقتصاد المصري انطلق في كل القطاعات وخاصة في برامج توطين الصناعة لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير مليارات الدولارات سنويا ودا خلي كبرى المؤسسات المالية الدولية ترفع توقعات النمو للاقتصاد المصري..
كل دي مؤشرات بتقول إن الدولار هيستمر في النزيف وخاصة مع الضربات اللي بتتلقاها العملة الأمريكية عالميا نتيجة سياسة ترامب المتخبطة ولجوء دول كتير ومنها مصر لتقليل الاعتماد على الدولار في التعاملات الدولية زي ما حصل كده بين مصر وروسيا في الأيام الأخيرة والاتفاق على إن جزء كبير من التعاملات التجارية بينهم تتم بعيدا عن الدولار واعتماد العملات الوطنية في التعامل.
يعني ببساطة المؤشرات الحالية بتدعو إلى التفاؤل مع ظهور علامات واضحة على تعافي مصادر العملة الأجنبية واستقرار سعر الصرف ودا بفتح المجال أمام مزيد من التحسن في قيمة الجنيه خلال الفترة المقبلة إذا استمرت هذه العوامل الإيجابية في النمو.. ودا مش كلامنا لكن كلام المؤسسات الدولية واللي توقعت كمان تراجع الدولار لأقل من 50 جنيه في الأيام الجاية ونفس المؤسسات دي كشفت مفاجأة مهمة جدا وهي إن التراجع في سعر الدولار مش بسبب انخفاض قيمة العملة الأمريكية لكن في لواقع الأدق هو تحسن في أداء الجنيه المصري مدفوع بزيادة واضحة في الموارد الدولارية للدولة، مما أدى إلى دعم قيمة العملة المحلية في مواجهة العملات الأجنبية.
