السبت 17 مايو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

حكاية 21 مليار دولار جاية في وقتها.. ضربة جديدة للدولار

السبت 17/مايو/2025 - 03:00 م
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

ايه حكاية مليارات الدولارات اللي دخلت مصر ولسه هتدخل.. وازاي المليارات دي ضربة شديدة على رأس الدولار في سوق الصرف.. وايه مؤشرات جذب المزيد من الدولارات على أسعار السلع..

معروف إن أي زيادة في التدفقات الدولارية بتعتبر ضربة للعملة الأمريكية واللي سعرها بينزل مع زيادة المعروض.. ولما سعر الدولار بينزل في البنوك دا معناه أن المستوردين هيستوردا سلع بأسعار أقل وبالتالي سعر السلع المستوردة هتنزل زي السلع الأساسية والسيارات وقطع الغيار والمواد الخام ودا لأن الزيادات الأخيرة في السلع كان سببها الرئيسي هو ارتفاع سعر الدولار وبالتالي رفع الأسعار على المواطن في النهاية كمستهلك أخير .

طيب إيه الجديد في ملف التدفقات الدولارية وحكاية المليارات اللي استقبلتها البنوك في الفترة الأخيرة ؟
شوف حضرتك الفترة الأخيرة وتحديدا خلال سنة الدولة استقبلت مليارات الدولارات الزيادة منها فرق الزيادة في تحويلات المصريين بالخارج واللي حققت 33 مليار دولار تقريبا  في الفترة من مارس إلى فبراير 2024-2025  بمعدل 72.4% وبقيمة 13.7 مليار دولار لتصل إلى 32.6 مليار دولار.. يعني بنتكلم في 14 مليار دولار تقريبا زيادة في التحويلات اللي دخلت البنوك.. كمان متوقع دخول 7 مليار دولار جديدة في القريب العاجل مع عودة للملاحة في قناة السويس بعد تأثرها بشدة من الأحداث في جنوب البحر الاحمر نتيجة ظروف الصراع في الشرق الأوسط وهي نسبة خساير القناة من تعديل السفن لمسار عبورها بعيدا عن القناة.

الخلاصه احنا بنتكلم عن حوالي 21 مليار دولار دخلت مصر ولسه هتدخل من بندين بس وهما فرق تحويلات المصريين بالخارج والعودة القريبة للملاحة في قناة السويس.. والحقيقة المليارات دي جت في وقتها لأن الزيادات دي في التدفقات الدولارية جاية بالتزامن مع ارتفاع الموارد الدولارية من قطاعات تانية زي السياحة والتصدير والاستثمار وانتعاش المؤشرات الاقتصادية بشكل عام وبجانب تدفقات دولارية تانية من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد واللي متوقع تكون اكتر من 5 مليار دولار.

فيه حاجة كمان مهمة وهي إن التدفقات الجديدة من الدولار جاية في وقت الحكومة بتنفذ فيه خطط لتوطين الصناعة وتقليل فاتورة الاستيراد لأقصى درجة ممكنة ودا هيوفر مليارات الدولارات اللي بستورد بيها الحكومة السلع من الخارج واللي تراوحت بين 80 ال 90 مليار دولار وهو رقم ضخم واي تخفيض فيه هينعكس اكتر على وفرة المعروض من الدولار.

كل التدفقات الدولارية دي بتمثل انتكاسة لسعر الدولار في السوق المصرفي وبتاكد أن مصر تخطت زمن الأزمات الكبيرة ودا انعكس بالفعل على أسعار العملة الأمريكية في البنوك على مدار شهر كامل واللي اخدت فيه مسار هبوطي قدام الجنيه المصري ودا بيدلل على تحسن الاقتصاد بشكل حقيقي ومحسوس وإن التحسن دا مستمر والمواطن يفترض يشعر بيه من خلال انخفاض أسعار السلع في الفترة الجاية.