قرار هيجيب مليارات الدولارات سنويا.. إيه الحكاية

أخيرا الحكومة قررت تهتم بملف مهم جدا جدا وهيدخل مليارات الدولارات كل سنة.. ياترى ايه الملف ده وازاي الدولة هتشتغل عليه ومجلس الوزراء أعلن ايه النهارده.
مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي وافق على مشروع قرار بإنشاء المجلس الوطني للسياحة الصحية وهيكون برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وبهدف تنظيم السياحة الصحية ورفع جودة خدماتها ودا سعياً إلى زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر بغرض تلقي الخدمات الصحية.
طبعاً القرار دا أتأخر كتير جدا لأن مسألة السياحة الصحية والعلاجية من الملفات اللي كان عليها جدل كتير في مسألة تنظيمها ومواردها الضعيفة مقارنة بإمكانيات مصر في الملف دا بالذات وإن عندها عشرات المواقع المثالية والطبيعية اللي تخلي ملايين السياح يجو مصر للاستشفاء الطبيعي زي واحات سيوة والعيون الكبريتية في مناطق كتير.
في الأول لازم نعرف الفرق بين السياحة العلاجية والاستشفاء لأن النوع الأول السياح بيجو من بلاد تانية عشان تتعالج عندك من أمراض عضوية زي علاج الفيروسات والعمليات الجراحية للاستفادة من مستوى الخدمة الصحية المتوفرة في مصر وانخفاض التكلفة بشكل كبير مقارنة بتكاليف العلاج في بلادهم ودا واضح عندنا ومحسوس من زيارات السياح العرب والأفارقة تحديدا للعلاج في مصر... أما النوع التاني وهو سياحة الاستشفاء فدا بيكون نوع من السياحة الترفيهية لزيادة صحة الجسم وتجديد شبابه باستخدام العناصر الطبيعية في مصر زي اللي موجود في سيوة وعيون موسى وأماكن في أسوان..
وعشان نفهم أهمية الملف دا وحجم السياحة العلاجية عالمياً لازم نبص على الارقام العالمية.. ونعرف قد ايه مصر عندها فرص كبيرة جدا لجذب ملايين السياح سنويا وتحقيق موارد ضخمة.
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري أصدر تقرير حديث على اتجاهات صناعة السياحة العلاجية والاستشفائية وحجم سوق هذه الصناعة وأشهر مقاصد السياحة العلاجية عالميًا ومحليًا، والفوائد والتحديات والمخاطر المرتبطة بهذا النوع من السياحة، وأبرز التقنيات التكنولوجية الحديثة المتعلقة به وسبل تعزيز السياحة العلاجية والاستشفائية في مصر.
التقرير قال إنه على مدى العقد الماضي اكتسبت السياحة العلاجية شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم وأصبحت خيار جذاب للأطباء، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص الباحثين عن خدمات رعاية صحية عالية الجودة وبأسعار معقولة ودا لعدة أسباب منها ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية بشكل كبير في البلدان الأصلية مما يدفع الأفراد للبحث عن العلاج في الخارج باعتباره حلًا أكار فعالية من حيث التكلفة ويسمح للمرضى بتوفير الأموال مع الاستمرار في الحصول على جواز سفر ثانٍ أو إقامة.
مصر حسب التقرير بتملك كل المقومات لنجاح قطاع السياحة العلاجية لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز تقدم الكيانات الصحية وتطويرها بشكل مستمر.. وذكر التقرير أنه تم تقدير حجم سوق الرعاية الصحية على مستوى العالم بأكار من 10 تريليون دولار عام 2022 وفقًا لمجلة السياحة العلاجية، ووفقًا لجمعية السياحة العلاجية يعبر حوالي 14 مليون نسمة في العالم حدود بلدانهم الوطنية ويسافرون إلى وجهات أخرى لتلقي الرعاية الصحية، وحسب تقديرات شركة "سكاي كويست" المتخصصة في الاستشارات التكنولوجية بلغ حجم السوق العالمية لسياحة الاستشفاء 814.6 مليار دولار عام 2022.. وارتفع في سنة 2024 إلى 954.14 مليار دولار .. ويقدر بنحو 1032.38 مليار دولار أمريكي في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 2054.90 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034.
طبعا الأرقام الضخمة في السوق العالمية للسياحة الصحية والعلاجية بيأكد أهمية قرار مجلس الوزراء النهاردة وإن مصر لازم يكون ليها حصة معقولة في السوق الواعد دا واللي بيعتبر منجم دولارات ووزير الصحة المصري قال إن مصر بتستهدف حصة كبيرة تصل إلى 10% من السوق الدولي للسياحة العلاجية وتقدر تتخيل حجم المبالغ اللي هتدخل البلد وقتها وتحل أزمات كتير وتساعد في انتعاش مورد جديد من موارد السياحة العالمية.