الأحد 25 مايو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
بنك أونلاين

لماذا يفضل المحتالون "الرسائل المستعجلة" للإيقاع بضحاياهم؟

الأحد 25/مايو/2025 - 11:19 ص
لماذا يفضل المحتالون
لماذا يفضل المحتالون الرسائل المستعجلة للإيقاع بضحاياهم؟

تعد الرسائل المستعجلة من أبرز الأساليب التي يعتمدها المحتالون في محاولاتهم للاحتيال على الأفراد والمؤسسات.

وتتميز هذه الرسائل بكونها تحمل طابع الاستعجال والضغط على المتلقي لاتخاذ قرارات سريعة دون التفكير العميق.

وفي هذا التقرير، من بانكير، سنستعرض الأسباب التي تجعل المحتالين يفضلون استخدام الرسائل المستعجلة كأداة رئيسية في عملياتهم الاحتيالية.

استغلال الشعور بالضغط والقلق

وتعمل الرسائل المستعجلة على إثارة مشاعر القلق والضغط لدى المتلقي، مما يدفعه إلى اتخاذ قرارات سريعة دون التفكير الكافي.

وعلى سبيل المثال، قد يتلقى الشخص رسالة تدعي أنه فاز بجائزة كبيرة، ولكن يجب عليه الرد فورًا لتأكيد استلام الجائزة، وهذا النوع من الرسائل يستغل رغبة الأفراد في الحصول على مكافآت سريعة دون التحقق من صحتها.

تقليل فرص التفكير النقدي

عندما يتلقى الشخص رسالة تحمل طابع الاستعجال، يقلل ذلك من فرصه في التفكير النقدي والتحقق من صحة المعلومات، والمحتالون يستغلون هذا العامل لضمان استجابة سريعة من الضحية دون التمحيص في التفاصيل.

استغلال الثقة في المؤسسات الرسمية

غالبًا ما تأتي الرسائل المستعجلة من مصادر يعتقد أنها موثوقة، مثل البنوك أو المؤسسات الحكومية، وهذا الاستغلال للثقة يجعل الأفراد أكثر عرضة للاستجابة دون التحقق، مما يسهل على المحتالين تنفيذ خططهم.

استخدام تقنيات الهندسة الاجتماعية

يعتمد المحتالون على تقنيات الهندسة الاجتماعية لإقناع الضحية بسرعة بالاستجابة، على سبيل المثال قد يتصل المحتال بالضحية مدعيًا أنه موظف في مركز الاتصال، ويطلب تزويد رقم التحقق المرسل عبر خدمة الرسائل النصية، وهذه الأساليب تستغل الثقة والتسرع لدى الأفراد.

استغلال النقص في الوعي الأمني

الكثير من الأفراد لا يمتلكون الوعي الكافي بأساليب الاحتيال الحديثة، مما يجعلهم عرضة للاستجابة للرسائل المستعجلة، وعدم التحقق من صحة الرسائل أو الروابط المرفقة بها يزيد من فرص نجاح المحتالين في تنفيذ عملياتهم.

استهداف الأفراد في حالات ضعف أو حاجة

قد يستغل المحتالون حالات الضعف أو الحاجة لدى الأفراد، مثل فقدان وظيفة أو أزمة مالية، لإرسال رسائل مستعجلة تدعي تقديم مساعدات أو فرص عمل وهمية، وهذا الاستغلال يعزز من فرص استجابة الضحية دون التحقق.

استخدام وسائل التواصل الحديثة

ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة، أصبح من السهل على المحتالين إرسال رسائل مستعجلة عبر هذه المنصات، مما يزيد من فرص وصولهم إلى عدد أكبر من الأفراد.

استغلال النقص في المعرفة التقنية

وقد يستغل المحتالون نقص المعرفة التقنية لدى بعض الأفراد لإرسال رسائل مستعجلة تحتوي على روابط أو مرفقات ضارة، وعدم وعي الأفراد بالمخاطر التقنية يزيد من فرص نجاح هذه الأساليب.

استهداف الأفراد في أوقات الذروة

وقد يختار المحتالون إرسال رسائل مستعجلة في أوقات الذروة، مثل العطلات أو المناسبات الخاصة، حيث يكون الأفراد أقل انتباهًا وأكثر عرضة للاستجابة السريعة.

استغلال الثغرات في أنظمة الأمان

وقد يستغل المحتالون الثغرات في أنظمة الأمان أو الإجراءات الأمنية الضعيفة لدى الأفراد أو المؤسسات لإرسال رسائل مستعجلة تحتوي على روابط أو مرفقات ضارة.

كيفية الحماية من الرسائل المستعجلة

التفكير النقدي: قبل اتخاذ أي إجراء بناءً على رسالة مستعجلة، يجب التحقق من صحتها والتأكد من مصدرها.

عدم الاستجابة السريعة: تجنب الرد على الرسائل المستعجلة فورًا، خاصة إذا كانت تطلب معلومات حساسة أو دفع أموال.

التحقق من الروابط والمرفقات: قبل النقر على أي رابط أو فتح مرفق في رسالة مستعجلة، تأكد من مصدره وتحقق من صحته.

التوعية والتدريب: زيادة الوعي حول أساليب الاحتيال الحديثة وتدريب الأفراد على كيفية التعامل مع الرسائل المستعجلة يمكن أن يقلل من فرص الوقوع في فخ المحتالين.

وتعد الرسائل المستعجلة أداة فعالة في يد المحتالين لاستغلال الأفراد والمؤسسات، ومن خلال فهم هذه الأساليب واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، يمكن تقليل فرص الوقوع ضحية لهذه العمليات الاحتيالية.