الاستثمارات الأجنبية كلمة السر.. موعد هبوط الدولار في مصر
هل دخول الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري له علاقة بسعر الدولار، وهل هيرفع سعر العملية الخضراء ولا هتنزل، وليه بيتم الربط بين الأمرين، وهل ممكن يحصل ده قريب في مصر.. لو عايز تعرف الإجابة شوف الفيديو ده.
طبعا الاستثمارات أو التدفقات الاستثمارية الأجنبية واللي بدأت تهل على الاقتصاد المصري بشكل كبير فق الفترة الأخيرة، بتصنف بأنها حافز قوي جدا لاستقرار سعر الدولار مقابل الجنيه، لأن ده بيساهم في تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية.
بمعنى إن التدفقات الكبيرة من الاستثمارات الأجنبية اللي بتشهدها مصر حاليا، واللي هي الفلوس الناتجة عن الاستثمارات وبتكون بالدولار، بتلعب دور محوري في استقرار سعر الدولار، فمع ارتفاع حجم المعروض من العملات الأجنبية بيتراجع سعر الدولار تدريجيا، وده بيحقق استقرار في سوق الصرف المحلية.
طب إيه هي انعكاسات انخفاض الدولار على أسعار السلع في السوق؟
بص يا سيدي ، لما بيحصل انخفاض لقيمة الدولار فبيكون له تأثير مباشر على أسعار السلع المستوردة، يعني أي تراجع في سعر الدولار بيؤدي إلى خفض تكاليف الاستيراد، وبالتالي ده بينعكس بشكل إيجابي على أسعار السلع الأساسية، وبالتالي بيعزز القوة الشرائية للمواطنين وبيدعم جهود الحكومة في تحسين مستوى المعيشة، ومن هنا بينخفض التضخم أو الأسعار بتشهد نوع من الاستقرار أو حتى التراجع.
كمان نقدر نقول، إن الاستثمار أولوية قصوى بالنسبة للحكومة في الوقت الحالي، لأنه بيوفر التدفقات المالية اللازمة للنمو الاقتصادي من غير ما الحكومة تتقل على كاهل الدولة تكاليف إضافية زي ما حصل في بعض القطاعات التانية، فبدل من الإنفاق على الترويج أو بناء البنية التحتية، بتيجي الاستثمارات دي عشان تضخ فلوس بشكل مباشر في الاقتصاد وتوفر فرص عمل جديدة للشباب، وبالتالي العجلة تدور.
طب هل فعلا في توقعات مستقبلية لانخفاض سعر الدولار في ظل وجود صفقات استثمارية كبيرة في مصر؟
في الحقيقة، إنه مع الإعلان عن مشروعات ضخمة زي منطقة رأس بناس اللي متوقع أن استثماراتها تتجاوز 35 مليار دولار، بجانب نتائج زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الأخيرة للسعودية، فممكن جدا يحصل تراجع في سعر الدولار خلال الفترة الجاية، خاصة في حال استمرار تدفق هذه الاستثمارات الكبرى من الاستثمارات دي في شكل الدولار.
لكن استدامة التدفقات المالية من الاستثمارات الأجنبية هي كمان بتلعب دور أساسي في دعم الاقتصاد، بمعنى أم الاستثمار مش بيجذب رأس المال بس، لأ ده كمان بيعزز من الثقة في الاقتصاد المحلي، وكل ده بيدعم الانتعاش الاقتصادي وبيقوي من موقف الجنيه المصري، وبالتالي الموضوع هيعود بالنفع على جميع شرائح المجتمعؤ لان هيحصل تحسين للظروف الاقتصادية للمواطنين.
أما بخصوص نتائج زيارة مدبولي للسعودية، فهي في الحقيقة كان هدفها الوحيد هو جذب الاستثمارات السعودية وحل أي معوقات أمام الاستثمار السعودي، ورئيس الوزراء أكد أن مصر تحت الإشراف المباشر لمجلس الوزراء نجحت في حل أغلب المشاكل اللي بتواجه المستثمرين السعوديين، وبدأ بحوالي 90 ملف أو مشكلة كانت متراكمة على مدى عقود، ونجحوا في حل أغلبها والباقي جار حله إن شاء الله خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
كمان الحكومة نجحت في حل أغلب التحديات ومشكلات الإخوة من المستثمرين السعوديين، وجاري إنهاء ما تبقى من بعض القضايا أو الملفات، اللي كانت مطروحة من سنوات طويلة، وبالفعل تم الانتهاء من التفاوض على المستوى الفني من اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المشتركة ما بين البلدين، والاتفاقية دي هتمثل دفعة كبيرة للاستثمارات سواء السعودية في مصر، أو الاستثمارات المصرية في السعودية.
