هل يستمر الدولار في النزيف للأسبوع التالت... مفاجأة من العيار التقيل
هو الدولار هيستمر في الهبوط الفترة الجاية ولا ايه اللي هيحصل وايه سر سقوطه على مدار أسبوعين ودا معناه ايه وهل ياترى ممكن الدولار برجع يقفز تاني لمستويات كبيرة ولا زمن المفاجآت انتهي .. تابعونا لاخر الفيديو وهتعرفوا التفاصيل
النهاردة كان أول يوم عمل للبنوك بعد الإجازة الأسبوعية وحصلت المفاجأة والدولار استمر في النزول وفقد 8 قروش مرة واحدة في مصرف أبو ظبي الإسلامي واستقر الدولار عند 48.37 جنيه والاغرب إن الدولار بكده يبقي دخل الاسبوع التالت وهو بينزل قدام الجنيه ورغم أن النزول بيكون بالنزول البطيء لكن في النهاية الوحش الأمريكي بيهبط سعره وخسر اكتر من 16 قرش في الاسبوع اللي فات..
طيب ايه سر نزول الدولار المستمر ؟
لما سعر الدولار ينزل يبقي انت قدام حاجتين لازم تتأكد منهم كويس أولها أن السعر اللي في البنوك دا هو سعر الصرف الحقيقي وهو سعر السوق ومن غير اي تدخل والموضوع عرض وطلب وتاني حاجة إن الجنيه بدأ يسترد قوته حتى لو كانت بوتيرة بطيئة.. يعني ببساطة كل ما سعر الدولار ينزل في السوق في نفس الوقت سعر الجنيه بيزيد بنفس المقدار وقوته الشرائية بترفع كمان ودي المعادلة الأساسية في سوق الصرف وطبعا صعود أو نزول العملة لوقت طويل في اتجاه واحد بيكون ليه دلالة اقتصادية مهمة زي اللي بيحصل الأيام دي وهي إن الدولار بينزل للاسبوع التالت على التوالي لاول مرة من ساعة قرار تحرير سعر الصرف أو التعويم في مارس اللي فات.
ولما الدولار ينزل كل الأسواق بترتاح لأنه العملة الأساسية في الاستيراد واللي بتحدد سعر السلع المستوردة وغير كمان إن مؤشر مهم جدا على قلة الطلب على العملة الأمريكية توافرها في نفس الوقت ودا بيودينا لحقيقة مهمة جدا وهي إن البنك المركزي ومعاه بقية أجهزة الدولة قدروا ينتصروا في معركة العملة مع الجهات الخبيثة.
لكن سؤال هو ليه الدولار مبقاش أزمة خالص في مصر دلوقتي ؟
منقول لحضرتك دا حصل لسببب مهم جدا وليه علاقة بأمن مصر المالي الاستراتيجي كمان ودا لأنه لأول مرة الحكومة المصرية متعتمدش بشكل كلي على موارد ثابتة زي قناة السويس والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج لكن قررت تفتح أبواب جديدة لتدفقات الدولار منها وبيعتبر أهم ملفات هو الاستثمار المباشر وغير المباشر وخاصة الاستثمار العربي في مصر والصفقات المليارية وتأهيل مصر امها تكون السوق رقم واحد في الاستثمار في افريقيا ودا على فكرة مجاش من فراغ لكن خد شغل كتير جدا وجهك وتعب وسياسة واستقرار وأمن وسياسات اقتصادية وخطط واحتراف في العمل كمان الدولة اعتمدت على سياسة توطين الصناعة وتقليل الاستيراد يعني توفير من ناحيتين ولأول مرة الدولة يكون عندها خريطة صناعية واضحة جدا وطموحة وهتوفر مليارات الدولارات في السنة.
كمان مصر قررت تجيب الدولار من حتة تانية وهي الاستثمار في ثرواتها زي التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي والمعادن وشفنا شركات عالمية بتضخ ملايين الدولارات في عمليات البحث والتنقيب وهنا الدولة بتكسب من اكتر من ناحية أولها ضخ عملة صعبة في سوق الصرف وتاني حاجة لو حصل اكتشاف للبترول والغاز يبقي خير وبركة وتالت حاجة تشغيل الأيدي العاملة.
الخلاصة في قصة هبوط أو نزول الدولار إن الاقتصاد والموارد والإنتاج والصناعة وقوة الأسواق هي اللي بتحدد شكل وملامح وحركة سوق الصرف وفاكرين زمان لما قلنا هنا في بانكير إن الجنيه هو اللي بيحدد سعر الدولار هو دا اللي كنا نقصده بمعني أن لو اقتصادك الوطني قوي وبينتح ويصنع ويصدر هتبقي عملتك قوية والعكس صحيح.
