جي بي مورجان: استمرار جاذبية النقد لعدة أشهر رغم خفض أسعار الفائدة

قال محللون في جيه بي مورجان إن خفض أسعار الفائدة الوشيك قد لا يحفز على الفور الإسراع بالتخلص من أدوات النقد، حيث قد يستغرق الأمر شهورا حتى تنخفض العائدات على بعض السندات الحكومية قصيرة الأجل إلى ما دون نظيراتها على الديون الأطول أجلا.

وتحولت الفجوة التي راقبها المستثمرون عن كثب بين عوائد سندات الخزانة لأجل عامين وعشرة أعوام إلى إيجابية لأول مرة في حوالي شهر يوم الأربعاء، مما عكس جزئيا الشذوذ الذي حققت خلاله السندات الحكومية قصيرة الأجل عائدا أعلى من نظيراتها الأطول أجلا.

لكن تيريزا هو وبانكاج فوهرا، استراتيجيا الدخل الثابت في جيه بي مورجان، كتبا في مذكرة أن ما يسمى بالانعكاسات في أجزاء أخرى من منحنى العائد قد تستمر لفترة أطول ومن غير المرجح أن يسارع المستثمرون إلى التخلص من الديون قصيرة الأجل، حيث كانوا يتمتعون بعائدات تصل إلى أكثر من 5٪.

على سبيل المثال، الجزء من منحنى عائد الخزانة الذي يقارن بين سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر وسندات لأجل عامين، مع انعكاس عميق، حيث حققت الأوراق المالية الأقصر أجلاً عائدًا يزيد بنحو 133 نقطة أساس عن الأوراق المالية لأجل عامين يوم الخميس.

وتاريخيًا، استغرق الأمر شهورًا حتى يتحول هذا الجزء من منحنى العائد إلى إيجابي بعد بدء تخفيضات الأسعار، كما قال المحللون.

في عامي 2001 و2019 - دورة خفض أسعار عدوانية وسطحية على التوالي - تحول الفارق إلى إيجابي بعد حوالي ثلاثة أشهر من الخفض الأول.

كتب المحللون: "نظرًا لأن مستثمري السيولة يميلون إلى أن يكونوا مستثمرين في العائد، فإن هذا يعني أنه قد يستغرق الأمر ثلاثة أشهر على الأقل قبل أن يبدأ النقد بشكل هادف في التحول، بغض النظر عن كيفية تطور دورة التيسير القادمة".

حتى الآن، كان هناك القليل من الأدلة على أن المستثمرين يتخلون عن النقد. أظهرت بيانات من معهد شركات الاستثمار أن الأصول في أسواق المال الأمريكية ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 6.24 تريليون دولار في أغسطس.

وقال محللو جي بي مورجان "لن نتفاجأ إذا استمرت أصول صناديق أسواق المال تحت الإدارة في الارتفاع حتى نهاية العام، حتى إذا بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير هذا الشهر. ومن المرجح أن يكون الانخفاض في أرصدة صناديق أسواق المال قصة أقرب إلى عام 2025".