تراجع حاد للتضخم في منطقة اليورو.. وتوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر

انخفض التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، وفقًا للبيانات الصادرة اليوم الجمعة، مما يشير إلى خفض آخر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي الشهر المقبل.

وتباطأ نمو أسعار المستهلك في منطقة اليورو إلى 2.2٪ في أغسطس على أساس سنوي، من 2.6٪ في الشهر السابق، ليقترب من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪ بعد ثلاث سنوات من نمو الأسعار فوق الهدف.

وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، إلى 2.8٪ من 2.9٪ في الشهر السابق، بما يتماشى أيضًا مع التوقعات.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في 12 سبتمبر، بعد أن بدأ دورة خفض أسعار الفائدة في يونيو، لكن الجدل لا يزال قائمًا حول ما إذا كان سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار هذا العام.

وقال محللون في ING في مذكرة: "بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، يبدو أن التقدم المتواضع في التضخم الأساسي والأجور الآن والتوقعات للعام المقبل كافيين لخفض 25 نقطة أساس في سبتمبر" .. ولكن هذه تظل عملية بطيئة وتدريجية لإطلاق العنان للفرامل على الاقتصاد مع استمرار البنك المركزي الأوروبي في القلق بشأن المخاطر الصاعدة التي تهدد آفاق التضخم".

ولا شك أن صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي سوف يرحبون بهذه الأرقام، ولكن قد يستغرق الأمر حتى نهاية عام 2025 حتى يتراجع نمو الأسعار إلى المستوى المستهدف على أساس أكثر استدامة.

ويظل النمو السريع للأجور الشاغل الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي، خاصة وأن الخدمات، أكبر عنصر منفرد في سلة أسعار المستهلك، حساسة بشكل خاص للأجور.