الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

قرار جديد من البنك المركزي وعلاقته بالاحتياطي النقدي.. شوف اللي هيحصل بكرة

الإثنين 12/أغسطس/2024 - 12:20 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

 

 
ايه اللي هيحصل بكرة الاتنين قي البنك المركزي وليه هيستلف بالسندات ومش بياخد من الاحتياطي النقدي وازاي بيدير عملية سداد الديون الخارجية باحترافية وازاي رجالة المركزي بيتصرفوا في الأزمات.. كل ده هنعرفه مع حضراتكم في الفيديو ده.. خليكم معانا للآخر 
 

البنك المركزي المصري أعلن إنه هيطرح بكرة الإتنين أذون خزانة بقيمة 600 مليون يورو لسداد التزامات بنفس القيمة ومن وقت التاني بنسمع إن المركزي طرح أذون خزانة وبعملات مختلفة وزي ما قلنا قبل كده  أذون الخزانة دي عبارة عن وسيلة البنك المركزي بيقترض أو يستلف بيها الأموال وهي أداة من أدوات الدين الحكومية وببساطة جدا البنك المركزي بيديك سند أو وثيقة بقيمة الفلوس مقابل الاذون لأجل أو مدة معينة وبعدين بتاخد اصل فلوسك وعليها فايدة محترمة. مدة سداد اذون الخزانة مش بتزيد عن سنة بسبب تكلفة الفايدة العالية .

طيب هو البنك المركزي ممكن يتزنق في فلوسك بردوا .. كل بنوك العالم المركزية وحتي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بيستلف وييطرح أذون خزانة وسندات لأنها وسيلة مهمة من وسائل السياسة النقدية في البنوك المركزية والبنك المركزي المصري لما يطرح او يبيع أذون خزانة بيحاول يوفر احتياجاته بالعملات الأجنبية عشان يسدد ديون عليه مستحقة خلال أغسطس من غير الضغط على الاحتياطيات النقدية للبلد  واللي ليه وظائف تانية أهم وبيعتبر صمام الأمان المالي للدولة وتغطية احتياطيتها الاستراتيجية من السلع والمركزية مش عاوز يجي جمبه خالص وبخاصة بعد ارتفاع الاحتياطي النقدي لمستويات قياسية وصلت 46.488 مليار دولار.

طرح المركزي المصري لاذون الخزانة بكرة بيعتبر هو الطرح الأول للبنك المركزي في 2024 باليورو ودا معناه إن البنك محتاج المبلغ دا باليورو لسداد التزامات خارجية عليه وبيكشف طريقة المركزي المصري في إدارة ملف الديون الخارجية واللي عمل فيها تقريبا معجزة بعد انخفاضها بشكل كبير وبقيمة 14 مليار دولار  وتراجع الدين الخارجي لمصر إلى 153.86 مليار دولار أميركي في نهاية مايو 2024 مقابل 168.03 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2023.

البنك المركزي المصري الحقيقة اثبت أنه كيان مالي قوي جدا وإنه من بين اقوى البنوك المركزية العالمية واي بنك مركزي غيره كان ممكن يفقد السيطرة على سوق الصرف بسبب الصدمات الكبيرة اللي هزت الأسواق والأحداث الخطيرة في المنطقة والتوترات والهزات الاقتصادية الكبيرة واللي ساعد في تفاقمها مؤامرات داخلية وخارجية لكن مرونة وذكاء رجال البنك المركزي قدرت أنها تعبر عنق الأزمات وتحكم السيطرة على الأسواق وتروض الدولار وتضرب تجار العملة في مقتل وتخليهم مش عارفين يودوا الدولار بتاعهم فين.

المركزي خد قرار التعويم. بجرأة عشان دي كانت الوسيلة الوحيدة اللي هتحل كل عقد السوق والاسعار والاستثمار وهو اللي هيفتح طريق الاستقرار المالي في سوق الصرف وبداية تصحيح مسار الاقتصاد واللي كان ماشي في فوضى كبيرة بسبب تعدد أسعار صرف الدولار ودا خلق حالة كبيرة من الارتباك في كل الأسواق وطفش المستثمرين.
من بين مهام البنك المركزي الأصيلة هي توفير العملات اللازمة للدولة لسداد الالتزامات الخارجية من الديون والاقساط بدون تأخير أو غرامات ولغاية دلوقتي ورغم الظروف الصعبة اللي مرت بيها مصر على مدار سنتين كاملين لكن البنك المركزي المصري عمل معجزة ومتأخرش في سداد اي اقساط خارجية ودي كانت محل ثقة وشهادات دولية ومش كده وبس ده كمان الديون نزلت وسوق الصرف استقر وانتهت السوق الموازية وفي نفس الوقت قدر يوفر مليارات الدولارات المستوردين وللافراج عن البضائع في المواني ويسددد حقوق الشركات العالمية في مصر وغيرها من إنجازات توحسب لكتيبة حسن عبد الله محافظ المركزي القوي.