الأسهم المصرية تستأنف ارتفاعها القوي بعد صدمة انخفاض قيمة العملة

استأنفت الأسهم المصرية ارتفاعها العالمي بعد أن خفضت الدولة قيمة عملتها وحصلت على تمويل جديد لتخفيف الضغط على الاقتصاد.

وارتفع مؤشر EGX30 بنسبة 15% في الجلسات الثلاث الماضية، متعافيا من الانخفاض الأولي بعد تعويم العملة وتسجيله مستوى قياسيا منخفضا أمام الدولار وقد تضاعف المؤشر أكثر من الضعف خلال العام الماضي، متفوقًا على جميع مؤشرات الأسهم في العالم في تلك الفترة باستثناء الأرجنتين بالعملة المحلية.

وحصلت مصر على قرض بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي، إضافة إلى التزام استثماري بقيمة 35 مليار دولار من الإمارات والذي تضمن خطة لتطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط كما حقق أكبر ارتفاع في أسعار الفائدة على الإطلاق وسمح للجنيه بالضعف بنسبة تصل إلى 38%.

وحتى الآن، المصريون هم الأكثر نشاطًا في السوق. وشكلت 91% من قيمة التداول في فبراير، ومثلت رقمًا مشابهًا الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات البورصة. ويقتنص السكان المحليون الأسهم للتحوط من التضخم لحماية مدخراتهم.

وتعتبر أسهم البنوك والعقارات أكبر المستفيدين من التطورات الأخيرة في مصر ومن المتوقع أن يتم دعم المقرضين مثل البنك التجاري الدولي من خلال رفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، في حين يعتبر المطورون العقاريون مثل مجموعة طلعت مصطفى الفائزين الرئيسيين من صفقة رأس الحكمة.

وارتفع سهم طلعت مصطفى بنحو 800% خلال الـ 12 شهرا الماضية وارتفع سهم البنك التجاري الدولي 86% في نفس الفترة وعززت المكاسب الكبيرة تقييمات الأسهم المصرية ويتداول مؤشر EGX30 عند 8.8 أضعاف الأرباح الآجلة، أعلى من متوسط 7.3 مرات خلال السنوات الخمس الماضية.