الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

قبل العاصفة.. أصعب أزمة في تاريخ مصر

الإثنين 04/مارس/2024 - 01:19 ص
الدولار
الدولار

 

ازاى كورونا أثرت على اقتصاد مصر؟ وليه أزمة نقص العملة بدأت من وقت انتشار كوفيد19 ؟ وايه علاقة ده بالحرب الروسية الاوكرانية؟

 

قبل ظهور الملعون كوفيد19 أو كورونا كان اقتصاد مصر منور و كان الاعلي عالمياً والمشروعات في كل حتة وكل القطاعات شغالة بأقصى طاقتها ومصر كانت حرفيا يتسابق الزمن عشان تعوض اللي فاتتها زي ماقال الرئيس السيسي معندناش رفاهية الوقت ..  ولو هنرحع للغة الأرقام هنلاقي إن في سنة 2019 ارتفع معدل نمو الاقتصاد إلى 5.6% ، مقارنة بـ 5.3% عام 2018 .

وكمان 2019 كانت سنة الاحتياطي واللي حقق مستويات قياسية ليسجل أعلى قيمة على الإطلاق، وزاد صافي الاحتياطات بنسبة 6.7%، لتصل إلى 45.42 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2019، مقارنة بـ 42.55 مليار دولار بنهاية ديسمبر عام 2018، وكان بيغطي 8 شهور من الواردات.   بجانب تحقيق فائض أولي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2018/2019، مقارنة بـ 0.1% عام 2017/2018  وانخفضت البطالة ل7.5 في المية ودي كانت أقل نسبة توصلها البطالة في مصر... يعني سنة 2019 كانت سنة السعد والخير على الاقتصاد المصري وكانت  قمة الانطلاقة.
طيب امتى بدأ نزيف الدولار في مصر..  نقدر نقول إن الأيام الصعبة بدأت يوم 27 ديسمبر 2019 بعد إبلاغ السلطات الصحية في مقاطعة وهان الصينية بظهور فيروس كورونا وخطورته الشديدة وسرعة انتشاره ومهاجمه الجهاز التنفسي وسقوط عدد كبير من المتوفيين وبعدها بفترة قصيرة اتحول لوباء سريع الانتشار ضرب العالم كله وكلنا فاكرين الأيام الصعبة دي .


اضطرت الدول في العالم كله أنها تاخد إجراءات احترازية بسبب السرعة الرهيبة في انتشار المرض وسقوط وفيات كتيرة جدا خاصة من كبار السن وفرضت الحظر المنزل والإغلاق ومن هنا بدأ العالم يقفل على نفسه وكل دولة ونصيبها بقي وطبعا وقفت إجراءات النقل التجاري الدولي ضمن إجراءات الاحترازية للسيطرة على الوباء وتوقف التبادل التجاري بين دول العالم بشكل كبير ونتيجة ده الدول اللي زي ما مصر وبتستورد منتجات وسلع وحبوب كتير من الخارج عانت من ارتفاع الأسعار الرهيب في السلع دوليا وده بسبب الأزمات اللي طالت كل مناحي الاقتصاد العالمي ومن هنا بدأت مصر تنزف من ناحيته الاولى أنها بتدفع اكتر للاستيراد وثانيا الموارد الدولارية تقريبا وقفت من السياحة والتجارة وحتي قناة السويس نتيجة تأثر النقل التجاري الدولي.
واول باسم الله مصر خصصت 100 مليار جنيه لمواجهة ومكافحة فيروس كورونا في وقت البلد واقفة فيه حرفياً ونزف الاحتياطي النقدي  وانتشر الرعب بين الناس واتبدل الاقتصاد المنطلق باقتصاد خامل ومشروعات وقفت واستثمارات اتجمدت وكانت بدايات 2020 هي الأسوأ والاصعب في تاريخ مصر لأنها نجت بأعجوبة من أزمة كورونا بسبب اعتمادها شبه الكلي على الاستيراد للسلع الأساسية والاستراتيجية زي القمح والزيوت والأدوية والأجهزة الطبية الخاصة بمكافحة كورونا واللي العالم كله عنده نقص منها وتخيل كده لو 2020 محصلش فيها حاجة كانت الدنيا هتبقي عاملة ازاي في مصر.
بكده بداية نزيف الدولار في مصر بدأ من أول السنة الكبيسة في 2020 زي ما قلنا لكن أزمة الدولار فضلت صداع في راس الحكومة لأن مصر دفعت كتير جدا جدا علشان ماتروحش ناحية الإفلاس لأنها كانت بتاكل من رصيدها ومفيش رصيد جديد بيدخل في حالة الإغلاق العالمي والعزل.

طب ايه اللى عملتوا كورونا فى اقتصاد مصر؟

انتشار فيروس كورونا له تاثير قوي وكبير علي كل دول العالم خصوصا الدول اللي بعتمد علي السياحة كمصدر مهم للدخل القومي زي مصر، وتاثيرت السياحة بنسبة كبيرة جدًا واضطرت مصر زيها زي دول كتيرة حول العالم لاغلاق حدودها الجوية والبحرية قدام حركة السياحة الوافدة من الخارج، وكمان اغلاق المطارات والمناطق الآثرية والسياحية للقيام بعمليات التعقيم والتطهير.

طيب تاثير كورونا وصل اد اية علي السياحة المصرية واستقبلنا كام في سنة 2020؟.
مع بداية ظهور فيروس كورونا في مصر، اغلب دول العالم اضطرت انها تقفل المطارات وحركة السياحة والسفر قدام كل الوفود السياحية سواء اللي جاية ليهم او اللي خارجة منهم، وكان هدف كل دولة حاجة شعبها بس، وده اللي عملته مصر، وقررت تقبل المطارات قدام حركة السياحة الوافدة، وتقوم بعملية تطهير واسعة للمنشأت الحيوية والسياحية والمطارات والشوارع واماكن الخدمات وتلغي اي تجمعات، وده اللي ادي لنجاح الدولة في مواجهة انتشار الفيروس، وقدرت في وقت بسيط انها تفتح الحركة السياحة ولكن للسياحة الداخلية في الخارج علشان تحافظ علي الفنادق والمناطق الآثرية من شبح الإغلاق.
بعد تشغيل السياحة الداخلية ووجود اتجاه عالمي بضرورة عودة الحياة لطبيعتها والتعامل مع الفيروس قررت مصر انها تبدأ تستقبل حركة السياحة الوافدة من الخارج بشكل طبيعي، وتعمل منشتشفيات في كل الفنادق والقري السياحية للتعامل مع اي سائح تظهر عليه علامات الاصابة بالفيروس، والقيام بعمليات تعقيم فوري للمكان اللي موجود فيه وحققت مصر 3.5 مليون سائح فقط في الفترة دي.
مع بداية عام 2021، رجعت السياحة العالمية بشكل الطبيعي ولكن بحذر، واستهدفت مصر حملاتها الترويجية بشكل طبيعي وساعادها في كل الاجراءات الصحية اللي اخذتها الدولة في التعامل مع الجائحة، والصورة الحلوة اللي صدرتها مصر في التعامل مع الوفود السياحية اللي كانت موجودة عندها هنا في مصر وقت انتشار الجائحة وتخصيص طيران لنقلهم لبلادهم في الوقت اللي رفضت في دولهم ارسال طيران لعودتهم مرة اخري لوطنهم، ده غير السماح للي عايز يكمل برنامجه السياحي باستكماله بشكل طبيعي دون اي زيادة في الاسعار، وتقديم كافة الخدمات الصحية المطلوبة بالشكل الامثل.
الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، قال إن إيرادات السياحة المصرية تراجعت لـ4 مليار دولار في 2020، مقارنة بـ 13 ملياراً في 2019، وان اعداد السائحين القادمين الي مصر تراجع من 13 مليون سائح في 2019 إلى 3.5 مليون سائح في 2020.

العناني قال كمان، أن بداية 2019 كانت كويسة جدا في التوافد السياحي علي مصر من كل دول العالم واستمر الوضع ده لحد اول شهرين من 2020 وسجلنا زيادة 8% في الحركة الوافدة لمصر من الخارج، واستقبلنا 2.4 مليون سائح في شهري يناير وفبراير 2020.

طب هل مصر ممكن تتعافى من الوضع الصعب ده ؟

مصر فعلا فى اخر سنة بدأت تتعافى ولو بشكل جزئي من تأثير كورونا غالحرب الروسية الاوكرانية تحديدا فى قطاع السياحة اللى حقق عاوايد ضخمة جدا هي الأكبر من 2011 وتقريبا ممكن القطاع يحقق مع نهاية السنة المالية ما يقرب من 15 مليون سائح بعوايد ممكن توصل الىحدود ال 11 مليار دولار

كمان الصادرات المصرية للخارج بتزيد بشكل ملحوظ وفيه خطة من الدولة للوصول الى حلم ال 100 مليار دولار وده لو اتحقق هيعمل طفرة كبيرة وهيسد الفجوة بين الايرادات والمصروفات بالدولار لأن مصر حاليا بتستورد سلع برقم اكبر بكتير من اللى بتصدر بيه وده اللى عاملة الفجوة

وامتى ممكن نوصل لمستويات ما قبل كورونا ؟

العالم كله حاليا بيمر بفترة صعبة والاحداث الساخنة اللى بتحصل سواء فى اوكرانيا او فى فلسطين ليهم دور كبير فى تأزم الوضاع ومتوقع مع نهاية الأزمتين المور ترجع لنصابها الصحيح والاقتصاد المصري ينطلق من جديد ويحقق المؤشرات اللى كانت متوقعة قبل ظهور كورونا ومن بعد الحرب الروسية الاوكرانية وما نتج عنها من تداعيات على سلاسل الامداد وارتفاع اسعار الغذاء والطاقة