تعويم كاذب يضرب أسواق الدولار والذهب.. اللعب بقي على المكشوف

ايه اللي بيحصل في الأسواق وايه سر الارتفاع الجنوني في أسعار الدهب وليه الدولار خرج عن السيطرة في السوق السودا.. وايه مصدر الإشاعات اللي مالية البلد اليومين دول وتلعب في الأسواق ومين اللي بيتحكم في الأسواق الخلفية للعملة والمعادن النفيسة وايه حكاية التعويم الكاذب.
 

 
فجأة وبدون مقدمات بدأت اسعار الدولار ترفع في السوق السودا وبعدين الزيادة بقت بمعدلات كبيرة وكسر حاجز ال43 و44 جنيه ولسه الزيادة شغالة.. البداية كانت إشاعات ملت الأسواق وصفحات سوشيال ميديا وقنوات الإخوان والمنصات المعادية بعد قرار البنك المركزي بوقف التعامل ببطاقات الخصم المباشر في الخارج عشان التلاعب اللي بيحصل ورغم أنه إجراء مؤقت لكن أهل الشر والمضاربين نشروا إشاعات إن الحكومة مش معاها ولا دولار وإن القرار كان حلاوة روح عشان الحكومة مش معاها دولارات للمستوردين وإن الأزمة رجعت اكتر من الأول وبناء على الإشاعات دي سعر الدولار واللي زاد في الموضوع إن الدولار بقي يتباع عشان يتخزن مش عشان يتداول حتي في السوق الموازية وهنا كانت الكارثة واللي خلت خبراء اقتصاد يتوقعوا وصول الدولار ل50 جنيه في أواخر السنة دي وأول السنة الجديدة.

 دا اللي حصل في سوق الدولار.. طيب ايه اللي حصل في سوق الدهب..شوف حضرتك الدهب اكتر سلعة بتتأثر بالاشاعات والقرارات الاقتصادية ودا لأن في أي أزمة الناس بتجري عشان تشتري دهب سبائك وجنيهات بالذات عشان تضمن تحتفظ بقيمة فلوسها لو شكت مثلا إن فيه تعويم وتحرير سعر الجنيه وخفض قيمته وعشان قيمة المدخرات والفلوس اللي تحت البلاطة ماتقلقش الناس على طول بتقوم تشتري دهب ونفس اللي حصل في الدولار بيحصل في الدهب والحيتان في الصاغة بسستغلوا الطلب العالي على الدنيا ويقللوا المعروض عن طريق حبس الدهب وتخزينه وتعطيش السوق والنتيجة الجرام نهاردة بقى ب3 آلاف جنيه في أول تعاملات الخميس وممكن يزيد تاني على اخر اليوم.

يبقى زي ما شفنا كده دي الطريقة اللي بندار بيها أسواق الدولار والدهب ومع اللعب التقيل في السوق من التجار والعرباء على السوق المصري الموضوع بقي مؤامرة مس تجارة ومضاربة واللي بيحصل بقى تخريب متعمد لأسباب ملهاش علاقة بالاقتصاد بدليل إن كل المؤشرات وتصريحات المسؤولين وحتي تقارير البنوك العالمية بنقول مفيش تعويم قبل انتخابات الرئاسة يعني لغاية اول السنة الجاية لكن فيه اخبار بتتنشر هنا وهناك بتبشر وتحذر الناس من التعويم ويلحقوا يضاربوا بتحويشة العمر في الدهب والدهب.. والناس طبعا بتجري تشتري والغريبة كل الدهب مابيزيد الناس بتجرى أكتر على الصاغة وطول في فيه زحام الأسعار هترفع.
في التجارب اللي عدت هنكتشف إن ناس كتير اتعرضت للنصب عن طريق الدولارات المزيفة أو الدهب المغشوش والحكاية أن فيه تجار بسستغلوا حالة تدافع الناس وبيخلطوا الدهب بالنحاس ومعادن تانية  وبزيفوا الدولار عشان مكاسبهم تتضاعف. الناس لسه يتصدق إن فيه تعويم حتى لو كان تعويم كاذب.