الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

الاقتصاد واقع وأزمة الدولار هتخلص على البلد.. السيناريو الأسود للإطاحة بالسيسي

الأحد 22/أكتوبر/2023 - 02:47 ص
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي


زمن الحروب التقليدية انتهى.. والدول العظمى غيرت من تفكيرها.. وبدل ما كانت بتصرف مليارات الدولارات على المواجهات العسكرية وتجهيز الجيوش بالمدافع والطائرات والذخيرة الحية.. بدأت تخوض حروب من نوع جديد.. حروب تكلفتها أقل بكتير من الحروب النظامية وتأثيرهأ أقوى بمراحل.. الحروب الجديدة ما بيتضربش فيها طلقة واحدة.. ولا بتتحرك من خلالها حاملات الطائرات أو القوات النظامية وما بيشاركش فيها أي جنود ورغم كده بتحقق للدول المعتدية نتايج أكبر وأهم وأخطر من أي حرب.

 


الحروب الجديدة حروب من نوع خاص وللأسف بيستخدم فيها ولاد البلد المستهدفة وهما عادة اللى بيكون وقود المعركة وبيطلقوا قنابلهم ناحية بلادهم وأحيانا بيكونوا سبب في سقوطها وتدمير مؤسساتها.. باختصار احنا بنتكلم عن حروب الجيل الجديد حروب السوشيال ميديا والاشاعات والتقارير المضروبة.
وللأسف مصر في الفترة الأخيرة بتتتعرض لواحد من أبشع الحروب اللى بتستهدف بشكل واضح اقتصادها وعملتها.. وبتحاول أجهزة مخابرات ودول كبرى تنفيذ مخطط خبيث للوقيعة بين الشعب والقيادة السياسة من خلال استهداف الاقتصاد وبث الاشاعات عن حال الاقتصاد وانه اقتصاد هش وعن الجنيه ومصيره وازاى كل المؤسسات الدولية ببتوقع تخفيض قيمة العملة والهدف واحد التشكيك في الحكومة وفى أجهزة الدولة وتشكيل رأي عام مضاد ونشر حالة من الغضب تجاه مؤسسات الدولة.. فيا ترى ليه المؤسسات الدولية بتعمل كده؟ ومين بيق وراها ؟ وايه الهدف اللى عاوزين يوصلوا ليه في مصر؟ وهل فعلا الدنيا بايظة زي ما تقاريرهم بتقول؟ وازاى الشعب يكون واعي للى بيحصل في الكواليس ويجهض المخطط الكبير لمصر؟ 
 

 
في الفترة اللى فاتت في سيل من التقارير الدولية اللى بتحذر من وضع الاقتصاد المصري وبتأكد ان الجنيه رايحة في سكة اللى يروح ما يرجعش .. ومع التقارير دي حملات إعلامية مدفوعة على شاشات مملوكة لبلاد وبتديرها أجهزة مش عاوزة لمصر الخير بتشكك في كل حاجة واى حاجة يعنى لو حضرتك بتشوف القنوات دي او جه قدامك فيديو لحد منهم بالصدفة هتلاقيه بيقلل من المشروعات اللى بتنفذها الدولة ويقولك مثلا هي البلد ناقصة كبارى وايه فايدة العاصمة الإدارية الجديدة.. مع ان الكبارى دي حلت مشاكل ضخمة وقضت على الزحام في شوارع مصر ومستقبلا دي بنية تحتية هتخدم على المشروعات القومية الضخمة اللى بتنفذها الدولة وهتربط مصر ببعضها وهتوفر وقت ومجهود وفلوس لأصحاب السيارات وأى مشوار كان ممكن زمان ياخد ساعتين وتلاتة حاليا مش بيكمل نص ساعة 
وحتى العاصمة الإدارية الجديدة اللى فيه ناس كل شوية بتهاجمها.. أولا: الدولة ما صرفتش جنيه على العاصمة الإدارية وكل المشروعات العقارية اللى هناك بتنفذها شركات خاصة وفيه مستثمرين أجانب كمان بينفذوا المشروعات دي يعنى استثمار اجنبي وعملة صعبة دخلت البلد .. وثانيا: العاصمة الإدارية الجديدة حولت تراب الصحرا لدهب وحاليا متر الأرض في العاصمة وصل لأرقام كبيرة جدا مع ان من فترة قريبة لو قولت لحد تعالى اشترى هناك كان هيقول عليك مجنون 
ماشي يا عم العاصمة حلوة والكباري مفيدة للبلد.. طب وأزمة الدولار اللى منغصة حياة المصريين؟ 
معاك حق عندنا فعلا أزمة كبير نقص العملة وده مأثر على أسعار كل السلع اللى بنستورها من بره وكمان اى سلعة بيدخل فيها مكون اجنبي لأن التكلفة ارتفعت مع ارتفاع الدولار .. بس خد بالك دي مش أزمة خاص بمصر بس دي أزمة عالمية وكتير من الدول بتعانى منها ومنها دول عظمى شعوبها من بعد الحرب الروسية الأوكرانية بتشتكي من ارتفاع تكاليف المعيشة ومن أعباء تانى زي ارتفاع أسعار الخدمات العامة مياه وكهربا وغاز وغيرهم ومصر بتحاول بكل الطرق انها تشوف حلول عاجلة لأزمة نقص العملة سواء من خلال تمويل خارجي يسد الفجوة التمويلية او من خلال تعظيم عوائد الدولار من الصادرات والسياحة وقناة السويس وكمان تحويلات المصريينفى الخارج والحكومة نفسها معترفة بالمشكلة دي وشغالة على حلول ليها.
طب والتقارير الدولية اللى بتأكد ان الجاي كله سواد ؟
بص لازم وانت بتقرا التقارير دي تكون عارف ان المؤسسات الدولية مش جمعيات خيرية ولا بتطلع تقاريرها لله ولخدمة الوطن كل مؤسسة من المؤسسات دي مرتبطة اما بدول كبرى او أجهزة مخابرات عالمية وتقاريرها بتكون لأهداف ولو انت ملاحظ مفيش تقرير مثلا طلع عن اللى بيحصل في أمريكا ولا البنوك اللى بتفلس هناك .. ولا عن إسرائيل مثلا اللى خسرت في الحرب اللى شغالة مع فلسطين مليارات الدولارات والسياحة عندهم اتضربت ولا حتى عن أوكرانيا اللى بتعانى من ويلات الحرب بقالها حوالى سنتين في حين ان مفيش يوم تقريبا بيعدي من غير صدور تقرير عن مصر وعن مستقبل الجنيه 
طب وايه أهداف هجوم المؤسسات دي على مصر؟ 
ده سؤال مهم جدا والاجابة عليه هتكشف لحضرتك كواليس كل اللى بيحصل ضد مصر في الكام شهر الأخيرة.. بص يا سيدي دول كبيرة ومهمة زي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول تانية كتير كان عندهم مشروع اسمه مشروع الشرق الأوسط الكبير وده مشروع كانوا شغالين عليه بقالهم ييجي 20 سنة واكتر ومع بدء ثورات الربيع العربي اللى أمريكا تحديدا لعبت الدور الأكبر في اشعالها بدأوا ينفذو المشروع ده وكانوا معتمدين فيه بشكل رئيسي على جماعة الاخوان اللى تولت الحكم في اكتر من عاصمة عربية وكان المخطط ان الاخوان يتولوا السلطة في كل الدول العربية تباعا لكن للأسف مشروعهم ده اصطدم برفض من الشعب المصري والشعب فوض الجيش والرئيس السيسي لاسقاط حكم المرشد.. والرئيس السيسي تحديدا ه اللى وقف في وش المدفع وانحاز لرغبة المصريين .. وطبعا الامريكان والغرب عمرهم ما هينسوا للسيسي الموقف ده .. ده غير ان السيسي شغال على تحرير مصر من التبعية لى دولة خارجية بيحاول يوطن صناعات كتيرة ويقلل الاعتماد على الاستيراد وكل ده بيتعارض مع مصالح الأمريكان وعشان كده بيحاربوا الرئيس السيسي بالتقارير اللى بتطلع كل شوية .. وده الى خلا الرئيس يطلع من فترة ويتكلم عن أزمة الدولار بشكل واضح ويقول ان مصر مش هتخفض قيمة عملتها ولا هتعوم الجنيه تاني. 
طب لما مصر مش هتعوم الجنية تاني .. هتسد الفجوة الدولارية منين؟
ده سؤال مهم جدا جدا .. بص يا سيدي مصر شغالة في اكتر من اتجاه لزيادة حصيلتها الدولارية ومعتمده على حاجتين بشكل أساسي الأولى مؤشر الجنية اللي هيفك الارتباط بين الجنيه والدولار وهيربط العملة المصرية بسلة من العملات زي اليورو والاسترليني واليوان والروبل بالإضافة لبعض المعادن زي الدهب والفضة 
وميزة مؤشر الجنيه أنه هيخلي سعر العملة المصرية مش بيتحدد بناء على قوتها قدام الدولار ولكن قدام باقي العملات التانية.
وتاني حاجة بتعتمد عليها مصر  لحل أزمة الدولار هي تبادل العملات المحلية وبموجب مجموعة من الاتفاقيات اللي بتحصل مع بعض الدول هتتم المعاملات التجارية معاهم بالعملات المحلية والتخلي عن الدولار وده هيخفف الضغط على الاحتياطي النقدي من العملة الأمريكية

ده بالإضافة إلى تعظيم مصادر الدولار التقليدية زي الصادرات وتحقيق حلم ال ١٠٠ مليار دولار صادرات فس السنة وتعظيم عوائد قناة السويس والسياحة اللى محققة السنة دي أرقام تاريخية بالإضافة إلى إعادة تحويلات المصريين بالخارج والاستفادة منها بشكل أكبر وتقديم حوافز لتشجيع المصريين العاملين في الخارج على التحويل من خلال البنوك والابتعاد عن السوق السودا للدولار