السبت 18 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

البنك المركزي الأسترالي: المخاطر تتصاعد في الأسواق العالمية وبقطاع العقارات في الصين

السبت 07/أكتوبر/2023 - 10:00 م
البنك المركزي الأسترالي
البنك المركزي الأسترالي

قال البنك المركزي الأسترالي، إن الاقتصاد الأسترالي في وضع جيد يمكنه من التغلب على الضغوط في الأسواق المالية العالمية، على الرغم من أن مخاطر الانزلاق "غير المنظم" في أسعار الأصول أو التباطؤ في الصين مرتفعة.

وفي مراجعته نصف السنوية للاستقرار المالي، أشار بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) أيضًا إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة تدفع المزيد من الأسر إلى الضغط المالي، على الرغم من أنه رأى أن معظم الأسر قادرة على التأقلم إذا اضطرت أسعار الفائدة إلى الارتفاع مرة أخرى.

وكتبت محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك في مقدمة المراجعة المكونة من 71 صفحة: "لا تزال معظم الأسر والشركات الأسترالية في وضع جيد للتكيف مع مجموعة الظروف الاقتصادية الصعبة، على الرغم من أن بعضها معرض لمزيد من الصدمات".

وهذه هي المراجعة الأولى لبولوك منذ ترقيته من منصب نائب في منتصف سبتمبر.

وفي محاولة للحد من ارتفاع التضخم، رفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ عقد من الزمن عند 4.1٪، مما تسبب في ضغوط مالية واسعة النطاق بين الأسر حيث بلغت مستويات الديون مستويات قياسية.

وهذا الضغط هو أحد الأسباب التي دفعت بنك الاحتياطي الأسترالي إلى تعليق رفع أسعار الفائدة خلال الأشهر الأربعة الماضية، على الرغم من استمراره في التحذير من أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد إذا لم يهدأ التضخم كما هو مأمول.

وقدرت المراجعة أن معظم المقترضين الذين لديهم قروض عقارية ذات أسعار فائدة متغيرة قد شهدوا ارتفاعًا في المدفوعات بنسبة تتراوح بين 30٪ و 50٪، في حين أن العديد من أصحاب القروض ذات الفائدة الثابتة المنخفضة سيشهدون زيادات مماثلة لتلك التي تم ترحيلها.

ونتيجة لذلك، ارتفعت حصة الملاك الشاغلين الذين تجاوزت تكاليف قروضهم ونفقاتهم الأساسية دخولهم إلى حوالي 5%، مقارنة بـ 1% في أوائل عام 2022. وبموجب مقياس أوسع للنفقات، يمكن أن تصل هذه الحصة إلى 13%. وأضافت.

وذكرت المراجعة أن "نسبة صغيرة، ولكن متزايدة من المقترضين، على أعتاب، أو في المراحل المبكرة، من الضغوط المالية".

ومع ذلك، رأى بنك الاحتياطي الأسترالي أن الضغط يمكن التحكم فيه بشكل عام حيث تتمتع البنوك الأسترالية برأس مال جيد لاستيعاب المتأخرات أو الخسائر المتزايدة على القروض.

وبدلاً من ذلك، ركز جزء كبير من المراجعة على المخاطر القادمة من الخارج، حيث كان تشديد الأوضاع المالية العالمية يهدد بأن يؤدي إلى انخفاض غير منظم في أسعار الأصول وتراجع النمو الاقتصادي.

وأدت عمليات البيع الشرسة التي شهدتها السندات الحكومية الأمريكية مؤخرًا إلى ارتفاع العائدات بشكل حاد في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى الضغط على أسواق الأسهم في هذه العملية.

وحذر بنك الاحتياطي الأسترالي من أن مثل هذا الضغط لن يتزايد إلا إذا ثبت أن التضخم أكثر عنادًا من المتوقع مما يتطلب بقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.

وقالت المراجعة: "إن تشديد الظروف المالية العالمية يمكن أن ينتقل إلى أستراليا عبر الروابط في أسواق التمويل والنفور من المخاطرة".

وقال بنك الاحتياطي الأسترالي إن المؤسسات المالية في بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة، تعرضت أيضًا لخسائر في العقارات التجارية مما قد يحد من قدرتها على الإقراض.

ومن المجالات الأخرى المثيرة للقلق قطاع العقارات في الصين، حيث كانت الضغوط المالية بمثابة عبئ على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر سوق تصدير لأستراليا.