الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

رسالة تهديد للسيسي.. الفوضي أو الطموح الاقتصادي

الأحد 08/أكتوبر/2023 - 03:05 ص
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

 لا يمكن أن تعبر الخطوط الحمراء ومصر لن تبقى نمر اقتصادي ولن تكون اقوى اقتصاد في المنطقة سنة 2050 ولن تصبح سابع اقتصاد في العالم سنة 1975.. كفاية انجازات وإلا الفوضى وتقارير التخريب وتعميق الأزمات والنفخ في النار والحملات المستعرة كفاية كده أو هتواجه حملات وهجوم وتشكيك وحصار غير معلن .. هل صحيح مصر تتعرض لأخطر مؤامرة بعد مؤامرة الإخوان وهل صحيح فيه رسائل تهديد مبطن عشان مصر ماتحلمش تكون قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية في جنوب المتوسط وفي الإقليم ومين من مصلحته مصر تتسمر مكانها.

 


فاكرين لما الرئيس السيسي قال في افتتاح أحد المشروعات من سنين إن الدولة شغالة على مشاريع تانية كتير بس مش بنقول عشان أهل الشر.. محدش فكر ليه الرئيس قال كده وازاي أهل الشر ممكن يعطلوا المشاريع.. دلوقتي وضحت الرؤية وعرفنا ايه اللي بيحصل مع مصر وإن الرئيس لما اتكلم عن أهل الشر اللي ممكن الحقد يحركهم مع أي تقدم لمصر مكانش يقصد الإخوان لوحدهم لكن بيقصد قوى تانية كتيرة إقليمية وعالمية شايفة مصر منافس وشرس وشايفة مصر خطر حقيقي على نفوذها في المنطقة وعلى موازين القوى اللي بترعاها قوى عالمية كلنا عارفينها وإن مصر لو صلبت طولها اقتصاديا في المنطقة والعالم دول كتير ومعاهم تنظيمات شريرة هتفقد حاجات كتير منها أسواق ونفوذ وسيطرة وتهديدات على أمنها القومي أو هما شايفين كده لان مصر عمرها ماكانت دولة تهديد لاي دولة في العالم إلا لو مصالحها تتعرض لخطر .

الموضوع مش بس اقتصاد وعملة ودولار وتقارير دولية وتصنيفات موجهة وسوق سوداء بتدار باحترافية.. إطلاقا الموضوع اكبر من كده بكتير وليه علاقة قوية بتحركات مصر ونفوذها الخارجي وحماية مصالحها في المنطقة.. أهل الشر كيانات كبيرة بتضم أجهزة استخباراتية ومراكز أبحاث مسيسة ومنظمات حقوقية دولية ليها أجندات خاصة ودول ليها مصالح في دول تانية مصر بتقف عائق أمامها.. اوعي تفتكروا إن السياسة بعيدة عن الاقتصاد بالعكس الاتنين وجهين لعملة واحدة واوعوا تفتكروا إن تحرك مصر الحاسم في الأزمة الليبية ومنعها لأي قوة خارجية تتدخل وحطت خطوط حمراء محدش قدر يعديها وبعدها استعانة الليبين بالشركات المصرية لإعادة التعمير دا كله عدى مرور الكرام على دول شايفة إن مصر عطلت مصالحها في استغلال الدولة الجارة.

واوعوا تفتكروا إن تحرك مصر في السودان وحماية مصالحها عدى بردوا على قوى إقليمية مرور الكرام واوعوا تفتكروا إن حصول الشركات المصرية على نصيب الأسد في إعادة إعمار العراق عدى مرور الكرام ولا تحركها في الملف السوري وإعادتها لجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي عدى بالساهل وانضمام مصر للبريكس وغيرها من التحركات المصرية في الملفات الخارجية وخاصة مع قبرص واليونان وأنها تبقى مركز دولي للغاز .. كل دا حرك حقد أجهزة عالمية واللي قررت انها تتحرك لتحجيم مصر.

طيب ازاي هتحجمها ومصر بلد قوى جدا عسكرية وسياسيا وليه ثقله في المحيط العربي والإسلامي وليه علاقات قوية جدا مع روسيا والصين ودول كتير وكانت الطريقة الأسهل هي استغلال الأزمة الاقتصادية ورغم إن فيه دول كتير غير مصر أفلست أو على وشك الإفلاس بسبب الأزمات العالمية لكن الوضع مع مصر مختلف لانه الطريقة الوحيدة لإضعاف الدولة وتقويض جهودها للانطلاق بعد كل اللي حققته في المجال الاقتصادي من البنية التحتية والاستثمار ات والمشروعات ومعدلات النمو والارقام الضخمة المستهدفة في رؤية 2030 وبعدها رؤية 2050 ومن هنا بدأ المخطط وكان أهم محاورة تعميق أزمة الدولار لأنه أساس الأزمات الاقتصادية في مصر وشفنا ازاي السوق السوداء للدولار مش بتوقف وازاي بقت سوق مسعورة وكل الجهود مش قادرة تحاصرها أو تعرف مين بالظبط بيحركها ومش صدفة استبعاد مصر من ممر بايدن الجديد للتجارة الدولية رغم إن مصر عندها اهم ممر تجاري عالمي وقربها من افريقيا.

تاني محور في تعميق الأزمة الاقتصادية في مصر هو الإشاعات ونشر طاقة سلبية عن الأيام الجاية وشفنا كلنا تقارير وكالات التصنيف العالمي وتصريحات صندوق النقد الدولي وموقفه من مصر وشفنا تقارير البنوك العالمية وكل دا صدر في توقيت واحد وكان بعد إعلان الرئيس السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة وطبعا لأن محور اللي بيحصل في مصر من نهضة هو الرئيس السيسي فلازم محاصرته وتهديده بتقارير سلبية جاهزة ومتوقعة وكان آخرها تقرير موديز وهي وكالة بتمويل من دول وأجهزة معروفة وكمان فقدت مصداقيتها في النموذج الفرنسي واللي تراجعت عن تصنيفها بالسلب بعد تهديد الحكومة الفرنسية للوكالة.
اوعوا تفتكروا إن الموضوع خلص لغاية هنا .. بالعكس دا ابتدى ولسه الأيام الجاية هنشوف حملات وتحركات مشبوهة وبالتحديد قبل انتخابات الرئاسة واللي عايزينها تتحول لساحة صراع وأعمال تخريب وعنف ودعم منافسين ودا اللي قاله الرئيس السيسي لما اتكلم عن مؤامر الترامادول واستغلال ظروف بعض الناس وتجنيدهم لإشعال الفوضى.. لكن القائمين على مخططات الفوضى فاتهم إن الشعب المصري شعب ذكي وبيفهم التحركات رايحة فين وبيقف وقفة رجالة لأي حد بيسعى لإشعال الفوضى والعنف حتى لو كانت ظروفه صعبة.