ازاي مصر تهرب من دفع 46 مليار دولار
معروف إن الديون من اكتر الحاجات اللي بتبلع الدولار في مصر سواء فوائد أو أقساط والدول بتهرب أحيانا من تسديد الديون باكتر من طريقة زي إعادة الجدولة أو تنازل المدين عنها كلها أو جزء منها أو أنها تتحول باستثمارات أو مشروعات مشتركة بين البلدين والعائد بتاعها قصاد الديون.
مصر عليها حوالي 46.1 مليار دولار ديون مستحقة للدول العربية الشقيقة خلال الفترة يوليو من عام 2022 حتي مارس 2023 وحلت الإمارات العربية المتحدة في الصدارة، بحسب تقرير «وضع الدين الخارجي» الصادر عن البنك المركزي، بنسبته 12.7% من إجمالي ديون الدول العربية، تلتها السعودية بنحو 7.6%، ثم الكويت بـ 4.3% وقطر 2.5%.
طبعا جزء كبير من الدين العربي لمصر كان بدافع المساعدة والمساندة ومصر بتدفع كل ديونها سواء للأجانب أو العرب لأن دا التزام دولة، لكن عادة ما بتكون فيه مفاوضات مختلفة للتعامل مع ملف الديون زي ما عملت مصر اتفاقيات مع دول أوروبية على إسقاط جزء من. الديون وتحويل جزء تاني لاستثمارات ودا اللي مصر ممكن تعمله مع الدول العربية بالاتفاق إن الديون دي تتتحول لاستثمار في مشروعات مربحة صناعية أو زراعية أو تجارية وخدمية وعائد المشروعات دي يروح للدين كأن المشروعات هتسدد القروض والأقسام وبعدها يفضل المشروع والكل كسبان مصر كدولة هتشغل عمالة والإمارات مثلا بقالها مشروعات في مصر وخدت منها الديون ولسه بتكسب لآخر المشروعات وبكده مصر ممكن تسد ال46 مليار دولار من غير ما تكلف الخزينة دولار واحد.
وغالبا المفاوضات مع العرب بتكون أسهل من غيرهم بحكم العلاقات القوية والمميزة والمرونة اللي ممكن تكون في ملف الديون ولو دا حصل أزمة الدولار في مصر تقريبا هتنتهي لأن أقساط وفوائد القروض كفيلة تردم الفجوة الدولارية.
وبخصوص ملف الديون وزارة التخطيط، أعلنت أخيرا تراجع الدين خلال الربع الثاني بنحو حوالي 633 مليون دولار، لينخفض إلى 164.7 مليار دولار مقابل 165.4 مليار دولار في نهاية الربع الأول من 2023.
