عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات تسجل أعلى مستوى خلال 16 عاما

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في 16 عامًا، يوم الخميس، مدفوعًة بإشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال العام.

ارتفاع العوائد
 

بلغت العائدات القياسية على السندات لأجل 10 سنوات 4.490%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2007. وبلغت العائدات الحساسة لأسعار الفائدة لمدة عامين 5.202%، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2006.

وتقلص الانعكاس في منحنى العائد بين السندات لأجل سنتين وعشر سنوات إلى سالب 69 نقطة أساس.

تعتزم وزارة الخزانة الأميركية بيع سندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS) لأجل 10 سنوات بقيمة 15 مليار دولار يوم الخميس.

السياسة النقدية

أبقى البنك المركزي الأميركي اسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعًا على نطاق واسع – مشيرًا إلى أن سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة قد يتم رفعه مرة أخرى هذا العام إلى نطاق 5.50% -5.75%.

كما تظهر التوقعات الفصلية المحدثة للاحتياطي الفيدرالي، انخفاض معدلات الفائدة نصف نقطة مئوية فقط في عام 2024 مقارنة بنقطة مئوية كانت متوقعة في يونيو الماضي.

ورغم ذلك، يرى عدد من الخبراء ضرورة الحاجة إلى بقاء السياسة النقدية المتشددة في ظل التضخم المرتفع.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمس الأربعاء:" إن الاقتصاد "القوي" مع نمو الوظائف سيسمح للبنك المركزي بمواصلة هذا الضغط الإضافي على الظروف المالية حتى عام 2025 بتكلفة أقل بكثير على الاقتصاد وسوق العمل مقارنة بالسابق".

وأضاف: "نريد أن نرى أدلة مقنعة حقًا، على أننا وصلنا إلى المستوى المناسب" لأسعار الفائدة لإعادة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
يعتمد استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في توقعاته المتشددة على البيانات الاقتصادية.

وأظهرت بيانات يوم الخميس أن عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة انخفض بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، لكنه قد ينتعش في الأسابيع المقبلة حيث أجبر الإضراب الجزئي الذي نظمته نقابة عمال السيارات المتحدة، شركات صناعة السيارات على تسريح العمال مؤقتًا بسبب نقص في بعض المواد .

يرجح السوق أن هناك فرصة لرفع سعر الفائدة بنسبة 32% في نوفمبر وفرصة 45% بحلول ديسمبر، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.