الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

الشبكة الذهب طلعت فلصو.. كلام هاتسمعه لأول مرة عن النصب والاحتيال في سوق الصاغة

الثلاثاء 05/سبتمبر/2023 - 04:24 ص
الذهب
الذهب

 

 


تخيل كدا.. لما تسمع كتير اوي عن أهمية الاستثمار في الذهب من هنا ومن هنا وبعدين تروح تشتريلك سبيكة ولا اتنين دهب وبعد كذا سنة تيجي تبيع الذهب اللي عندك التاجر يقولك.. دا ذهب فالصو ولا له أي قيمة مالية عالية.. يا ترى شعورك هايبقى اية؟


طب بلاش المثال دا.. تخيل كدا وأحنا في عز غلاء الذهب وتروح أنت علشان تتجوز تشتريلك كام حتة صاغة وبعد الجواز تتزنق في قرشين فتقول أبيع دهب المدام ونعوضها بعدين.. ولما تيجي تعمل كدا برضوا التاجر يقولك .. دا دهب فلصو يا عم.


أهو دا بالظبط اللي بيحصل في سوق الصاغة اليومين دول وهو إن الناس تلبس دهب وهو مش دهب.. هو نحاس ومطلي دهب.

 

وياريت ماتستغربش لما نقولك أن عمليات النصب دي زي ما بتحصل عليك بتحصل برضوا على التجار.

 

طب خد عندك مثلا النماذج اللي ذكرها تحقيق صحفي من أيام واللي تناول النصب والاحتيال في سوق الصاغة على التجار والمواطنين العاديين بسبب عصابات الذهب.. اللي عندهم  قدرة فائقة على تقليد المشغولات الذهبية ووضع أختام مشابهة لتلك التي تصدرها مصلحة الدمغة.

 

في مول مشهور في مدينة ٦ أكتوبر واللي حصل فيه إن تشكيلات أو عصابات الذهب دخلت عليه وعرضوا نفسهم على أنهم تجار تجزئة واستغلوا نقص السبائك في الشركات المعتمدة، وباعوا للتجار قطع ذهب مغشوشة.

 

طبعاً بتقول.. ازاي تاجر دهب تدخل عليه نصباية هبلة زي دي.. الإجابة في أن النصب بقى عالي الدقة يعني النصاب مش واحد اهبل.. لأ دا متخصص في العملية دي.

 

بعض  التجار لما كلمناهم.. قالولنا إن في صعوبة بالغة في 
أنهم يكتشفوا الذهب المغشوش إلا في حالة أنهم صهروه.

 

ودا لأن التشكيلات العصابية بقت متخصصة في السبائك الذهبية،  بحيث  القطع تكون من الداخل مصنوعة من النحاس، وعليها طبقة دهب.

 

عارفين امتى عمليات النصب دي حصلت أو خلينا نقول بتحصل.. هانقولك أغلبها بيحصل وقت الأزمات لما يكون في إقبال على الشراء وقلة في المعروض لأن دا الوقت المثالي اللي بتنشط فيه  التشكيلات العصابية.. المتخصصة في استغلال الأزمات، واللي فيه الشركات بتلاقي صعوبة في توفير الكميات المطلوبة من السبائك الذهبية.. والتاجر يجي ياخد من تجار التجزئة اللي أحيان كتيرة بيطلع عندهم دهب مخلوط بنحاس ومضروب.

 

يا راجل دا حتى .. رئيس شعبة الذهب وصناعة المعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية إيهاب واصف، أكد على صعوبة وقف عمليات التزوير والغش في قطاع الذهب، وقالك  "إحنا مش في عالم مثالي والبعض بيبحث عن وسائل للخداع ويستغل الأزمات باقتحام سوق الذهب".

 

طيب تعالوا بينا نعرضلكم شهادة تانية من تاجر بقاله في المهنة دي اكتر من ٢٥ سنة.. وبرضوا اتنصب عليه.


الحاج موسى محمود، ودا تاجر مشهور في سوق الذهب في إحدى المحافظات .. قالك أنا كمان اكتشفت أن المشغولات الذهبية اللي عندي طلع نصها مغشوش.. ودا علشان هو استلم البضاعة (الذهب يعني) وعليه الأختام لكن برضو الذهب كان كله نحاس  أو فضة ومطلي ذهب.


الحاج موسى قالك الحل علشان عمليات الغش دي تقف هو 
تشديد الرقابة على السوق.


والراجل االطيب قالك أنه لاحظ التغير في لون القطعة في السبائك عنده.. ودا اللي كشفله أنه وقع عليه عملية  نصب كبيرة، ومن واقع خبرته قال " إن معظم عمليات التلاعب بتستهدف تخفيض نسبة الذهب، على سبيل المثال، عيار 21 يجب أن يحتوي على 875 جزءاً (سهماً) من الذهب و125 جزءاً من النحاس، لكن بعض التجار يقومون بتقليل تلك الأسهم الذهبية بحيث يصل عيار 21 إلى نسب أقل من عيار 18، بالتالي ماحدش يقدر يكتشف دا إلا بعد حرق تلك القطع.

 

الموضوع دا كمان وصل البرلمان.. واللي حصل إن عضو مجلس النواب المصري محمود عصام موسى، قدم طلب إحاطة إلى الحكومة ممثلة في وزارتي المالية والتموين  بشأن ضرورة حماية السوق المصرية من تداول الذهب المستورد بعد السماح بدخوله من دون فرض رسوم جمركية.


ودا أتاح للمصريين العائدين من الخارج إدخال الذهب من غير فرض رسوم جمركية، وبالتالي  أعداد السبائك الواردة من الخارج زادت بشكل ملحوظ، ومع الزيادات دي بدأت المخاوف تتردد من التلاعب في أوزان تلك السبائك، وكمان التلاعب في درجات العيار الذهبي.



والحل زي ما قال أحد التجار ورئيس شعبة الذهب في استخدام الدمغة بواسطة الليزر على الذهب.. واللي هاتقلل من حالات الغش.. وهاتحكم السيطرة والرقابة على سوق الذهب".


وكمان لازم يكون عند كل تاجر أحد أجهزة الكشف عن أعيرة الذهب ودا علشان يقدر التجار يكافحوا عمليات الغش.


خلي بالك وأنت بتشتري دهب سواء للاستثمار أو شبكة ماتخدش إلا من محلات كبيرة وسمعتها سابقاها وكانوا اتأكدوا بالفعل من صحة الذهب.. ودا علشان تتجنب أنك تلبس في دهب فالصوا يا معلم.