الأحد 19 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

مفاجأة في الطرف الخفي اللي بيحرك السوق السوداء للدولار

الثلاثاء 08/أغسطس/2023 - 01:15 ص
الدولار
الدولار


الكلام عن السوق السودا للدولار كتير اووي وبقت واقع للاسف وبيسبب أزمة كبيرة للدولة في سوق الصرف وتلبية احتياجات الدولة والشركات للاستيراد وسداد الديون الخارجية وجذب الاستثمارات الدولية.. ايه هما أطراف السوق السودا ومين الطرف المجهول اللي بيحرك السوق الموازية وخطورة استمرار نشاط السوق غير الشرعية للعملة
 

كلنا عارفين إن الدولة بتعاني من أزمة طاحنة بمواردها من النقد الأجنبي من ايام أحداث يناير 2011  واللس بسببها تراجعت موارد الدولار بشكل عنيف وانهارت إيرادات السياحة و هربت الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة وكمان انخفاض الصادرات وكملت بتراجع إيرادات قناة السويس بالتزامن مع الركود اللي ضرب التجارة العالمية وقتها.
طيب ايه المشكلة اللي بتعملها السوق السودا للدولة .. شوف حضرتك طالما فيه سعرين للدولار  هتبقى فيه مشكلة وخطورتها في استنزاف موارد النقد الأجنبي المتاحة بالدولة في استيراد سلع غير أساسية ممكن يسهل الاستغناء عليها ، بالإضافة ان حصول المستوردين على الدولار بسعر عالي من السوق الموازي بيخليهم يرفعوا اسعار السلع المستوردة بشكل مبالغ فيه زي ما شفنا في الشهور الأخيرة لما السلع اسعارها ضربت في السما  ودا بيقلل االقوة الشرائية للمواطنين بصورة أكبر وبيضغط على معدلات التضخم اللي من المفترض انها بتستفيد من تراجع أسعار السلع العالمية لكن وجود السوق السودا مش بيسيب فرصة لنزول الأسعار عشان فيه مضاربة مستمرة في الدولار.
كمان وجود سعرين للدولار داخل السوق بيقضي على أمال جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة  لأنه من الصعب يجي مستثمر وفيه سعرين للدولار في السوق لأن دا بيصعب عليه  تقدير تكلفته وأرباحه المستقبلية وقلنا قبل كده في بانكير إن فيه شركات ومستثمرين أجلت مشروعاتها في مصر لحين استقرار سعر صرف الدولار ويبقي سعر واحد.

طيب ايه هم اطراف السوق السودا وايه الطرف الخفي اللي بيحرك السوق وبيتحكم في البائع والمشتري.. شوف حضرتك أطراق سوق الدولار الغير شرعية 3 أطراف البائع والوسيط والمشترى، والطرف الأول وهو البائع ممكن يكون شخص عادى عنده دولارات من أي مصدر دولار أو ممكن يكون شخص اعتبارى يعني شركة شغالة في التصدير وعندها حصيلة دولارات وعايزة تبيعها وتكسب من فرق السعر او اللي شغالين في المجال السياحي ودخلهم بالدولار مثلا وعايزين يحولوه للجنيه

بينما المشترى هو كل شخص أو جهة بتحتاج  العملة الأجنبية ومس عارف يدبرها من البنوك أو خايف يروح البنك من اساسه لنشاط مشبوه لكن عادة المشترين بيكونوا  أصحاب مصانع وشركات محتاجين يستوردو مواد خام من الخارج او مستثمر جديد عايز يبني مصنع جديد ومحتاج يستورد مكونات المشروع من مكن وخطوط انتاج وغيرها ، بالإضافة لمستوردى السلع والبضابع  واخيرا الأفراد العاديين اللي بيحتاجو الدولار لأغراض عادية زي السفر والعلاج والتعليم والترفيه .

لكن الوسيط هو الطرف التالت في السوق السودا للدولار هو الطرف الاخطر والخفي والخطير اللي قلنا عليه وهو اللي بيحرك السوق لأنه هو المسؤول عن توفير الدولار للطرفين وعادة بتكون شبكة عنكبوتية وليها مقار خفية وظاهرة  وزي مكاتب لتدبير العملة ومهمته يشتري  أو ياخد الدولار من الطرف الأول وهو البائع ويسلمه للطرف التاني وهو المشتري وهنا مش شرط الوسيط يدفع تمن الدولار للطرف الأول وعادة بيسدد التمن بعد ما يستلم من البائع ودا بيكون بسبب الثقة والتعامل مع مكاتب تدبير الدولار.

.