الجمعة 03 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

المركزي جاب جون في الدولار.. سر طرح الشهادات الدولارية وطريقة صرف وحساب العائد منها

الخميس 27/يوليو/2023 - 02:18 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

من امبارح مفيش حديث في الوسط المصرفي المصري غير عن طرح الشهادات الدولارية من بنك مصر والبنك الأهلي المصري واللي كانت مفاجأة لكتير من أصحاب المدخرات والعملاء والبنوك التانية والمفاجأة كانت في توقيت طرحها.. ياترى ليه البنوك أعلنت دلوقتي عن تفاصيل الشهادات الجديدة وازاي نقدر نحسب العائد منها وايه هي الرسالة اللي البنك المركزي حب يوصلها للسوق السودا للدولار والهيئات الدولية والمستثمرين في الخارج ومستقبل الجنيه المصري بعد دخول العمل رسميا النهاردة بالشهادات الجديدة 

القرار العبقري لبنكي مصر والأهلي مكنش وليد الصدفة والبنوك كانت بتدرس من فترة اصدار شهادات بالدولار وبانكير كان أول من كشف نية البنكين طرح شهادات دولارية بعائدات قياسية ووقتها البنوك نفت الاصدار  وقتها لكن منفتش أنها بتدرسه ودا كان عشان السرية التامة والمفاجأة المطلوبة واللي زلزلت السوق السوداء في وقت هي بتعاني اصلا من ارتباك الأسعار مع ارتفاع التدفقات الدولارية والحصار الكبير على السوق الموازية.
نرجع لموضوعنا وهو تفاصيل طرح الشهادات الدولارية  بعائد 7% و9% واللي شرحها بالتفاصيل المصرفي الكبير محمد الأتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك مصر، بنفسه وقال إن  الشهادة الدولارية الأولى اللي بيطرحها بنك مصر واسمها “إيليت” دي  بعائد 7% سنوياً، هي شهادة أسمية تصدر للمصريين والأجانب وهيتم صرف العائد ربع سنوي يعني كل 3 شهور وبالدولار الأمريكي.
ووضح الاتربي للعملاء وأصحاب المدخرات مزايا ايليت وقال إنه العميل حامل شهادة إيليت يقدر يقترض  بالجنيه المصري وحتى 50% من القيمة الاستردادية للشهادة وبحد أقصى 10 مليون جنيه، وإن العميل يقدر كمان لو عايز يشتري أو يستثمر في شراء عقارات أو سيارات أو شراء شهادات جديدة، وهيتم استرداد الشهادات بالدولار الأمريكي طبقاً للشروط والأحكام المنظمة لذلك.

وبخصوص  الشهادة الدولارية التانية واللي طرحها البنك النهاردة وهي شهادة “القمة”  قال رئيس اتحاد بنوك مصر إن دي هتكون بعائد 9% سنوياً، وهي شهادة أسمية تصدر للمصريين والأجانب و يصرف العائد مقدماً للثلاث سنوات بنسبة (27%)  تراكمي وهيكون  بالجنيه المصري. 
وحسب تأكيد الاتربي هيكون  للمصريين والأجانب الحق في شراء الشهادتين  بفئة 1000 دولار أمريكي ومضاعفاتها، ويبدأ تاريخ إصدار الشهادة اعتباراً من يوم العمل التالي للإيداع ويعتبر أساس العائد والاسترداد، طبقاً للشروط والأحكام المنظمة .
وفيه نقطة مهمة جدا وضحها رئيس بنك مصر وهي إن الشهادات الجديدة لا يمكن كسرها قبل مرور 6 أشهر من تاريخ إصدارها، وكمان المبادرة مفتوحة، مفيش  تاريخ لإغلاقها.
وعن سر  طرح الشهادات الجديدة ذات عائد 9%، رغم أنها بتمثل عبء على البنك قال الاتربي أن الهدف من طرحها هو المساهمة في تقليل المصاريف بالدولار نظرا لارتفاع عوائدها مقارنة بالشهادة الدولارية الأخرى ذات عائد 7%.، وكمان للتسهيل على العملاء الشهادات الدولارية الجديدة هتكون متاحة للشراء من خلال الموقع الإلكتروني للبنك والإنترنت والموبايل البنكي BM Online، وفروع البنك داخل وخارج مصر وشبكة آلات الصراف الآلي.

ومش كده وبس الاتربي كمان كشف مفاجأة من العيار التقيل وهي إن البنك بيدرس  طرح شهادات بعملات تانية  زي اليورو مستقبلاً.

نفس الأمر بخصوص شهادات البنك الأهلي المصري واللي طرح شهادات أو اوعية ادخارية دولارية جديدة اسم الاولى شهادة “الأهلي بلس”، ودي هتكون بسعر عائد سنوي 7%؜ ويصرف العائد بذات العملة ربع سنويا
والتانية شهادة “الأهلي فورا” بالدولار لمدة3 سنوات بسعر عائد سنوي 9% يصرف مقدما بالمعادل بالجنيه عن الفترة كلها بواقع 27% من قيمة الشهادة عن إجمالي مدة الشهادة لكن لا يجوز الاقتراض بضمانها، وتسترد الشهادة في تاريخ الاستحقاق بذات عملة الدولار.

وبخصوص طريقة حساب شهادات الدولار اللي فايدتها 7 %  بتصرف ربع سنوياً يعني الـ100 دولار هتديك7 دولار في السنة و 21 دولار في الـ3 سنين وهي مدة الشهاده وهنا بنتكلم عن ادخار بالدولار فقط، يعني لو اتكلمنا بالجنيه هنقول إن الفايدة في السنين التلاتة على سعر الصرف الحالي في حدود 31 جنيه هتكون 21 دولار في 31 جنيه هتكون حوالي 650 جنيه .
الاتربي قال كمان حاجة مهمة جدا وهي  إن البنوك المصرية قوية وبتتمتع بمراكز مالية قوية وأرباح جيدة، وشهدت معدلات تطور كبيرة،  منها ارتفاع حجم ودايع العملاء بالعملة الأجنبية من 47 مليار دولار في عام 2016، إلى 60 مليار دولار حالياً،  وارتفاع الودائع بالعملة المحلية من 1,89 تريليون جنيه، إلى 7.59 تريليون جنيه خلال نفس الفترة.
وقوة القطاع المصرفي المصري والاقتصاد والسيطرة على سوق الصرف دي الرسالة اللي حب المركزي المصري يوصلها لعدة جهات منها السوق السودا للدولار إن البنوك تقدر تجذب العملة الصعبة ورسالة للمستثمرين الأجانب وهيئات التمويل الدولية إن مصر قادرة تتحرك بمرونة في سوق الصرف وتقدر تقلب الترابيزة على اي محاولات للمزايدة على مصر. ودا بيكشف سر توقيت الإعلان عن الشهادات الدولارية في الوقت ده وهي فرض السيطرة الرسمية على السوق السودا وضبط سوق الصرف وتقوية مركز الجنيه المصري واستعادة عافيته من جديد بعد زيادة المعروض من العملة الأمريكية.