زلزال في أسواق الذهب والبورصات والدولار والبنوك المركزية بعد قرار الفدرالي
بعد أيام عاشها العالم كله في قلق بسبب انتظار قرار الفدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفايدة.. وقبل القرار بساعات كانت أسواق الأسهم والدهب والطاقة وأسواق المال واقفة على رجل واحدة مستنية وخايفة من مفاجآت الفدرالي الأمريكي.. لكن كل الأسواق اتنفست الصعداء وسادت حالة من التفاؤل والارتياح بعد قراراللجنة المختصة في الفدرالي بالإبقاء على النطاق المستهدف لسعر الأموال الفيدرالية عند 5 إلى 5-1 / 4 في المائة.. يعني الفدرالي قرر تثبيت سعر الفايدة ولأول مرة بعد شهور طويلة من قرارات رفع السعر والتشدد النقدي واللي أرهق أسواق العالم.. ياترى ايه اللي حصل بعد إعلان قرار الفدرالي وإيه تأثيره على أسواق الدهب والبورصات والأسهم والأسواق الخليجية..
في أسواق الدهب وبعد صدور قرار التثبيت عززت أسعار المعدن الأصفر من مكاسبها فور صدور بيانات تشير إلى تباطؤ التضخم بشكل ملحوظ، وسارت أرقام مؤشر أسعار المنتجين الصادرة للتو على خطى مؤشر أسعار المستهلكين، ليحفزا الفيدرالي على تثبيت الفائدة اليوم، بجانب تهدئة السياسة النقدية الفترة القادمة.
وبتدعم البيانات الصادرة للتو تراجع مؤشر الدولار من ناحية، فيما تدعم ارتفاع الدهب من ناحية أخرى، وهو ما حدث فور صدور البيانات.
وارتفعت العقود الآجلة للدهب بنسبة 0.77% إلى 1974 دولار للأوقية.. فيما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.85% إلى 1960 دولار للأوقية.
ــــــــ
أما بخصوص أسواق ومؤشرات الدهب والدولار الآن فارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 0.1% إلى 1961 دولار للأوقية.. كما ارتفعت العقود الفورية بنسبة 0.2% إلى 1948 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.05% إلى 102.850 نقطة.
ــــــــ
اما سوق الدهب في مصر واللي تراجعت في التعاملات المسائية فسجل سعر الدهب عيار 21 اليوم 2275 جنيها في محلات الصاغة… واستقر سعر الجرام عيار 24 عند 2600 جنيه للجرام.. أما عيار 18 فسجل 1950 جنيها للجرام.. وصل سعر الجنيه الدهب اليوم إلى 18.200 ألف جنيه، دون إضافة مصنعية أو دمغة.
وسجلت سعر الأوقية اليوم في الأسواق العالمية 80860 جنيها وتعادل 1955 دولارا عالميا.
ــــــــــــــــــــ
وفي سوق الأسهم الأميركية فقد تراجعت عقب قرار الفدرالي مباشرة..
وانخفض مؤشر Dow_Jones بنحو 1%
- وتراجع مؤشر Nasdaq بنحو 0.49%
فيما انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 0.46%.
ــــــــــــ
وإلى أسواق النفط والتي تأثرت مباشرة بقرار الفدرالي الأمريكي وتراجعت أغلب العقود..
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 1% مع ختام تعاملات جلسة الأربعاء
-أما العقود الآجلة لخام برنت فتراجع بنسبة 1.47% أو 1.09 $ وتسجل عند التسوية 73.20 $ للبرميل
- فيما انخفضت عقود خام تكساس بنسبة 1.66% أو 1.15 $ وتسجل عند التسوية 68.27 $ للبرميل
ــــــــــــــــــ
كما انعكس قرار الفدرالي بتثبيت سعر الفايدة على سوق صرف العملة الأمريكية التي شهدت انتعاشة مفاجئة.. وخفض الدولار الأميركي خسائره، بعد أن أبقى البنك المركزي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير لكنه أشار إلى أن تكاليف الاقتراض ستزيد بمقدار 50 نقطة أساس أخرى بحلول نهاية ديسمبر
وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر الدولار بنحو 0.15% عند 103.19، بعد أن سجل أدنى مستوى له في 4 أسابيع في وقت سابق من الجلسة.
وتوقع مسؤولو الفدرالي تسجيل الفائدة نحو 4.6% في عام 2024 و 3.4% في عام 2025 لتكون بذلك أعلى من التوقعات السابقة في اجتماع مارس عند 4.3% و 3.1% على الترتيب.
وفي بيان الفدرالي، رفع توقعاته للنمو الاقتصادي الأميركي إلى 1% في العام الجاري مقارنة بتقديرات اجتماع مارس عند نمو بنسبة 0.4%.
ـــــــــــ
وفي أسواق الخليج العربي والتي تربط معظم الدول فيه عملاتها بالدولار، وعادة ما تحذو السعودية والإمارات وقطر حذو السياسة النقدية الأميركية.. والبداية كانت من قطر واللي قرر مصرفها المركزي، الإبقاء على أسعار الفايدة الحالية للمصرف دون تغيير، وذكر مصرف قطر، في بيان منذ قليل أن تثبيت سعر فائدة الإيداع عند 5.5%، وسعر الإقراض 6%، وسعر إعادة الشراء 5.75%.
كما قرر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الإبقاء على "سعر الأساس" على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة دون تغيير عند 5.15%، وذلك اعتباراً من يوم الخميس 15 يونيو 2023.
ــــــــــــ
أما أسواق المال الخليجية فأغلقت معظم أسواق الأسهمة مرتفعة اليوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بشأن السياسة النقدية في ظل تفاؤل كبير بتثبيت أسعار الفائدة وهو ماحدث بالفعل.
وارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية في جلسة اليوم الأربعاء، ليخترق مستوى 11500 نقطة للمرة الأولى منذ نوفمبر 2022، مع التفاؤل بشأن تثبيت الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة.
وأنهى مؤشر السوق الرئيسية "تاسي" تعاملات اليوم على مكاسب 119 نقطة أو 1.04% ليصل إلى 11533 نقطة..
